على مرِّ الزَّمان
وفي كلِّ عصرٍ، في كلِّ آن
هناكَ قلبٌ مكسورٌ مقهور
يغرقُ في بحرٍ من الأحزان
يتخبَّطُ ويبحثُ في يأس
عن شاطئ البَرِّ ومرفأ الأمان
يتألَّم، يتغرَّب، يتعثَّر ويتجرَّب
حتَّى باتَ بلا أمل
لا يدري ما العمل
حائرٌ، جائعٌ، وظمآن
لكنَّ جوعَهُ ليسَ للخبزِ والماء
بل للعطفِ، للحُبِّ والحنان
لا تبحث، ولا تحتار
دربٌ واحدٌ عليكَ أن تختار
ذاكَ الذي كانَ نوراً ومنارة
لقُلوبٍ كانت مُظلِمة، وفاضت بالأنوار
دربُ السَّماء، دربُ ابن الإنسان
هو مثلكَ تألّمَ وتجَرَّبَ وضُرِب
وعوَضاً عنك، أُهينَ وجُلِدَ وصُلِب
لكنَّهُ غلبَ الموت كي يهَبكَ الحياة
فلا تبقى عنه بعيداً ومُغترِب
تعالَ، ومن محضرهِ اقترِب
وتنَعَّم بسلامهِ، ففيه وحدهُ الأمان
مقالات مُشابِهة
شعر: الزائر
شعر: سيد كل الشعوب
شعر: ابن آدم
تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.
