الخليقة

في البدءِ لم يكنْ هناكَ شيءٌ غيرَ اللهِ ومنَ العدمِ خَلَقَ اللهُ الكونَ كُلَّهُ بما فيهِ الأرضَ والسماءَ والبحرَ وكلَّ الحيواناتِ وكلُّ شيءٍ خلَقَهُ اللهُ كانَ حسنًا وكانَتْ جنّةٌ على الأرضِ
وَقَالَ اللهُ: “نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا.”
فشكَّلَ اللهُ الإنسانَ منْ ترابِ الأرضِ ونفخَ فيهِ، فصارَ آدمُ نفسًا حيّة
قالَ اللهُ: “يا آدمَ، سأَضَعُكَ في هذه الجنَّةِ حيثُ توجدُ جميعُ أنواعِ الأشجارِ منها تأكلُ جميعِها باستثناءِ واحدةٍ، شجرةُ معرفةِ الخيرِ والشرِ. لا تأكُل منها لأنكَ يومَ تأكلُ منها، ستموت.”
فأطاعَ آدمُ كلامَ اللهِ ولمْ يأكلْ مِنْها
ورأى الربُّ أَنَّ الحيوانات كانتْ أزواجًا، لكنَّ آدمَ كانَ وحيدًا فقرَّرَ أنْ يخلُقَ لهُ معينًا مثلَهُ
فأوقعَ اللهُ آدمَ في سُباتٍ عميقٍ. وأخذَ واحدةً من أضلاعِهِ وصنعَ منها امرأةً ووضعَها أمامَ آدم.
وعندما استيقظَ مِنَ النّومِ نظرَ إليها وقالَ: “هذه لحمٌ من لحمي وعظمٌ من عظامي”
فعاشَ آدمُ وحوّاء في الجنةِ سعيدَيْنِ ولم يفتقِرا إلى شيءٍ