Jeremiah the prophet with Jerusalem in the background

كان إرميا نبيّاً في مملكة يهوذا من عام 627 قبل الميلاد حتَّى السَّبي البابلي في عام 586 قبل الميلاد. يُعتبر إرميا واحداً من أعظم الأنبياء في الكتاب المقدَّس، وذلك بفضل الدَّور الذي لعبه في مواجهة التَّحدِّيات الرُّوحيَّة والأخلاقيَّة التي عاناها شعبه، والدَّور الذي لا تزال تلعبه النُّصوص التي كتبها لنا في حياة المؤمنين إلى أيَّامنا هذه.

الخلفية التاريخية

خلال خدمة إرميا، كان المجتمع يُعاني من تدهور اقتصادي وسياسي وروحي كبير. كانت الحروب والفتن هي المُسيطرة آنذاك. وفي ظِلّ تلك الظُّروف، كان النَّاس يتجاهلون كلمة الله ويستهينون بها، ممَّا أدى إلى تفشِّي الفساد وفقدان القِيم بينهم، ومجيء دينونة الله عليهم.

الرسالة الرئيسية

تركَّزت رسالة إرميا على أهميَّة التَّوبة التي قد تؤجِّل أو تمنع دينونة الله القادمة عليهم من البابليِّين. وسَعت لإيقاظ الوعي الرُّوحي لدى النَّاس، مُشيرةً إلى أنَّ الرُّجوع إلى الله وحده يمكن أن ينقذهم من مصيرهم المحتوم.

أهمية الرسالة

سِفر إرميا يحثّ على التَّوبة التي هي أهم ما يجب أن نفعله في هذا العالم الفاسد أخلاقيّاً. ووعود الله الموجودة في هذا السِّفر تعطي إشراقة أمل بالغد للمؤمن الأمين وتمدُّه بالقوَّة لمواجهة حاضره الصَّعب.

الأنبياء المعاصرون

في تلك الفترة، كان هناك أنبياء آخرون مثل حبقوق (612-589 ق.م) وصفنيا (640-621 ق.م) الذين كانوا أيضاً يتعاملون مع نفس التَّحدِّيات ويحثُّون النَّاس على العودة إلى إيمانهم.

ماذا نتعلم من سفر إرميا؟

يعلِّمنا سِفر إرميا دروساً مهمَّة عن أهميَّة التَّوبة والثَّبات في الإيمان في مواجهة التَّحدِّيات. فالرِّسالة التي أعلنها إرميا لبني إسرائيل تلك الأيَّام، هي نفسها لا تزال ضروريَّة لكل البشر عبر كل العصور.


مقالات مُشابِهة

ما هو سفر القضاة؟
الصلاة في سفر المزامير
سفر حبقوق


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.