امرأة تضع طفلًا لامرأة أخرى

من لوقا، الإصحاح الأول
اليوم سنتأمل في لوقا، الإصحاح الأول

وَفِي تِلْكَ الأَيَّامِ، قَامَتْ مَرْيَمُ وَذَهَبَتْ مُسْرِعَةً إِلَى الْجِبَالِ، قَاصِدَةً إِلَى مَدِينَةٍ مِنْ مُدُنِ يَهُوذَا. فَدَخَلَتْ بَيْتَ زَكَرِيَّا وَسَلَّمَتْ عَلَى أَلِيصابَاتَ. وَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلامَ مَرْيَمَ، قَفَزَ الْجَنِينُ دَاخِلَ بَطْنِهَا. وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَهَتَفَتْ بِصَوْتٍ عَالٍ قَائِلَةٍ: «مُبَارَكَةٌ أَنْتِ بَيْنَ النِّسَاءِ! وَمُبَارَكَةٌ ثَمَرَةُ بَطْنِكِ! فَمِنْ أَيْنَ لِي هَذَا: أَنْ تَأْتِيَ إِلَيَّ أُمُّ رَبِّي؟ فَإِنَّهُ مَا إِنْ وَقَعَ صَوْتُ سَلامِكِ فِي أُذُنَيَّ حَتَّى قَفَزَ الْجَنِينُ ابْتِهَاجاً فِي بَطْنِي: فَطُوبَى لِلَّتِي آمَنَتْ أَنَّهُ سَيَتِمُّ مَا قِيلَ لَهَا مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ!»
إنجيل لوقا 1: 39- 45

لقد بشر الملاك مريم العذراء بأنه سيأتي منها المُخَلّص. وبينما كان الجنين في بطن العذراء، ذهبت لتزور إليصابات. وقد كانت وقتها إليصابات حامل في يوحنا المعمدان. وعندما دخلت مريم العذراء إلى منزل إليصابات، شعر يوحنا وهو جنين في بطن أمه، شعر بوجود الله في المكان، فقفز يوحنا في بطن إليصابات، وركع وسجد للذي كان مهيأه الله لكي يأتي بيه ويخلص العالم من خطاياه. أيضًا إليصابات عرفت أن هذا هو المخلص لأن الروح القدس أخبرها، لأنه مكتوب وامتلأت إليصابات من الروح القدس. وعرفت أن هذا هو الله الذي ظهر في العالم ليخلص العالم من خطاياه. إليصابات كانت مُنتظره هذا الخلاص. إليصابات كانت منتظرة يسوع المخلص.

يا ترى هل نحن أيضًا ننتظر مجيء المسيح الثاني؟ فنحن من المفترض إننا نعيش هذه الأيام مُنتظرين مجيء المسيح الثاني، حيث سيأتي في مجده. إليصابات شعرت بزيارة الله لها. فهل نحن بنشعر اليوم بوجود الله في حياتنا؟ إليصابات ويوحنا لم يكونوا قد رأوا المسيح بعد. لم يكونوا قد شاهدوا المسيح يعيونهم، لكن ما حدث أن سيدة حامل دخلت المنزل، فشعرت إليصابات ويوحنا بوجود الله في البيت.

فبصلي لك يارب اليوم أن تعطينا الإحساس بيك، دعنا نشعر بوجود يارب. ثبت نظرنا إليك طوال الوقت. اجعلنا طوال الوقت نشعر بوجودك ونرحب بك في حياتنا وقلوبنا وبيوتنا، مثلما فعلت إليصابات. فإعطنا الإحساس القوي بيك يارب. اجعلنا دائمًا نشعر بحضورك ووجودك معنا ونتهلل ونفرح طوال الوقت مثلما فرح يوحنا وهو في بطن أمه وتهلل فرحًا. فأنت يارب معنا طوال الوقت، وأتيت ، وخلصتنا. فإجعلنا باستمرار فرحين بوجودك. فالله خالق كل شئ هو أبي السماوي، الموجود دائمًا معي. يارب فلا تسمح أن أي شئ ينزع السلام الداخلي والتهليل والفرح بوجودك. فلا تسمح أن الأمور المنظورة تبعد نظرنا عن جمال وروعة غير المنظور.

فاجعلنا يارب نراك بعيون الإيمان. وفي عيد ميلادك ننتظرك. ننتظرك ونراك بعيون الإيمان في حياتنا، وفي حياة كل شخص عطشان إليك. شكرًا لك ياربي. آمين

الكاتب: هبة تسبيح

Intercessory Prayer Leader


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.