Light shining down on an african village

كيف استطاع إيمان طبيبة شابَّة أن يغيِّر منطقة بأكملها، ويجعلها شاهدة على قدرة الله؟

تخرَّجت إيمان بمرتبة الشَّرف كأصغر طبيبة متفوِّقة، وكان قلبها المملوء بالحب يدفعها دائماً نحو التَّضحية والعطاء. اختارت أن تتخلَّى عن حياة الرَّفاهية لتلتحق ببعثة “أطبَّاء بلا حدود”، متنقِّلة بين الهند وأفريقيا وبعض البلدان الفقيرة التي تفتقر إلى الرِّعاية الصِّحيَّة. وفي إحدى رحلاتها، وصلت إيمان إلى منطقة نائية تعيش في ظلام روحي، حيث كان سُكَّانها يعبدون الحيوانات والكواكب، دون أيّ معرفة بمفهوم خلاص المسيح.

الوباء والامتحان الإيماني

خلال فترة وجودها هناك، حدث ما لم يكُن في الحسبان؛ انتشرَ وباء “إيبولا” الفتَّاك بسرعة رهيبة، ممَّا أدَّى إلى عزل المنطقة بالكامل عن العالم الخارجي. ووجدت إيمان نفسها مُحاصَرة مع زميل طبيب في منطقة موبوءة، بلا أقنعة واقية أو تجهيزات طبِّيَّة كافية.
وسط هذه الأزمة، لم تستسلم إيمان للخوف. بل كانت تركع على الأرض أمام أهل القرية، وتُصلِّي بدموع نابعة من أعماقها، طالبةً معونة الرَّب وتدخُّله لأنَّها تعلَم يقيناً أنَّ قُدرته العجيبة تفوق كل تصوُّر.

المعجزة الإلهية

ما حدث بعدها كان أشبه بمعجزة سماويَّة. نورٌ ساطع، أقوى من ضوء الشَّمس، غلَّف المنطقة بأكملها. لم يكن هذا النُّور مجرَّد ضوء، بل كان يحمل شفاءً لكل المصابين. شُفيَ المرضى بالكامل، وتوقَّف الوباء عن الانتشار.
وبدهشةٍ وامتنان، بدأ أهل المنطقة يقولون:
“إله الطَّبيبة إيمان هو الإله الحقيقي. عندما ركعت وصلَّت له، استجابَ لها وأرسل نوراً شافياً من السَّماء.”

وهكذا تحوَّلت المنطقة بأسرها من عبادة الحيوانات والكواكب إلى الإيمان بالله الكُلِّيّ القدرة. وأصبح أهلها شهوداً على محبَّة الله وقوَّته، وكل ذلك بسبب إيمان طبيبة واحدة لم تتخلَّ عن ثقتها بالله، حتَّى في أحلك الظُّروف.

العبرة

دعونا نُصلِّي لكي نكون أبطالاً وبطلاتٍ في الإيمان، كما كانت إيمان. أن نُغيِّر الواقع ونجعل المستحيل ممكناً، لأنَّ الرَّب وعد قائلاً:
“الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِي يَعْمَلُ الأَعْمَالَ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا، بَلْ يَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا،…” (إنجيل يوحنَّا 12:14)


مقالات مُشابِهة

حين تتحول البركة إلى لعنة
عدالة السماء
قصة سارة


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.