الصفحة الرئيسية للاختبارات الشخصية
مرحبا، انا وليد من اليمن وهذه قصتي، نشأت وتربّيت في أُسرة متديّنة ومحافظة، منذ أن كان عمري ٧ سنوات وأنا كنت مداوم على الذّهاب إلى دروس الدّين يومياً، وكنت ملتزم بصلواتي في وقتها، وفي عمر الثامنة عشر ذهبت إلى السعودية للعمل وكانت حياتي مستقرّة نوعاً ما وجيّدة من الناحية الماديّة وعلاقتي بعائلتي أيضاً كانت جيّدة، وكنت ملتزم بصلاتي أيضاً في بداية وجودي في السعودية، ولكنّني كنت أشعر بفجوة كبيرة جداً في قلبي، فجوة كبيرة جداً بين الرّحمة والحب والشّعور الحقيقي، وبين الوهم والظّلام، عملت في البداية في مكّة وقد كنت أصلّي صلواتي هناك، ولكن لم أكن أجد أيّ استجابة لصلواتي لم أكن أجد حتى مواساه روحيّة وكأنّني كنت أطرق باب مرسوم على جدار صلب.
بعد ذلك اتّجهت إلى قراءة الكتب، كنت أقرأ الكثير من الكتب لعدّة سنوات وكانت معظم هذه الكتب عن الفلسفة وعِلم النّفس والدّين، وفقدت إيماني فترة من الزّمن وأصبحت أرى الحياة بالشّكل المادّي الشّكل الملموس فقط، كنت فقط أؤمن وأصدّق ما تراه عيني وما هو محسوس وهناك دليل على وجوده، واستمر الحال هكذا ثمانية شهور لم أكن أؤمن فيها بشيء، وفي أحد الأيّام حلمت بحلم كان هو بداية رحلتي مع المسيح ولكنّني لم أكن أفهم حينها أيّ شيء ولم أكن أؤمن حينها سِوى بالمنطق والعِلم، حلمت أنّني في مكان مظلم جداً وجسدي متصلّب، وكان هناك نور يقترب منّي وكنت أسمع صوت يشبه صوت والدي المتوفّي إلى حدّ كبير كان يخبرني بأن أبحث عن الحقيقة.
في بداية الأمر لم أهتمّ للحلم مطلَقاً وكنت أرى أنّ الأحلام مجرّد انعاكسات لمخاوفنا ورغباتنا، وقد قرأت الكثير من الكتب عن تفسير الأحلام وعن الأحلام لذلك تجاهلت الأمر في البداية، ولكن الحلم كان يتكرّر بشكل شبه يومي وفي كل مرّة كان يتّضح الحلم أكثر ولكن معظم تفاصيل الحلم كانت هي تفاصيل الحلم الأوّل، في آخر ٣ مرّات كنت أرى النّور على شكل صليب، وبعد ذلك قرّرت أن أقرأ عن المسيحيّة وأن أقرأ الكتاب المقدّس، وفعلاً فعلت ذلك وبدأت في قراءة نسخة وجدتها في الإنترنت وكان بالنّسبة لي في البداية مجرّد كتاب عادي مثل مئات الكتب التي قرأتها مسبقاً، ولكنّه لم يكن كتاب عادي كنت ألاحظ أنّني أتغيّر كنت أتغيّر بشكل إيجابي في تصرّفاتي مع عائلتي ومع أصدقائي ومع من حولي، أحببت هذا التَّغيُّر بشكل كبير ولم أكن حينها مقتنع أنّ المسيح هو الرّب بل كنت أسخَر من هذه الفكرة بالرّغم من أنّني لم أكن مؤمن بشيء حينها إلّا أنّني كنت أرفض فكرة أن يكون للرّب ولد!؟
ولكن عندما قرأت إنجيلَي متّى ولوقا وعرفت من هو المسيح، المسيح الذي لم يأتي من أجل سلطان أو مُلك، لم يأتي من أجل مال أو جاه، لم يأتي من أجل ملذّات أو رغبات، لقد أتى من أجلي أتى من أجل الإنسان أتى لأنّه أراد أن يخلّصنا من الخطيئة أتى كي يكون إنسان كامل ويشعر بما يشعر به الإنسان من مشاعر، أتى كي نعود أنقياء كما خلقنا أبونا السّماوي، كنت أعرف المسيح كل يوم أكثر وكنت أرى أثره وكنت أرى أدلّة منطقيّة وملموسة على وجود المسيح، كنت أرى التّغيير الذي يحدث في نفسي وكيف أنّ طِباعي تحوّلت بشكل كامل، أحببت نفسي مع المسيح أكثر شعرت بقيمتي مع المسيح وشعرت بقيمة أن تكون إنسان.
أريد من الآخرين أن يقرأوا عن المسيح كما تحدّث هو عن نفسه، أن يعرفوا المسيح ويشاهدوا بأعيُنهم نعمة المسيح ومعجزاته في حياتنا، أتمنّى أن يأتي يوم يرفع فيه أبناء بلدي اِسم الرّب عالياً ويعيشوا في برَكة ونعمة الرّب، له كل المجد، أفتخر أنّني من أتباع يسوع المسيح مُخَلِّصي ومُنقِذي وإلهي .
مقالات مُشابِهة
الله يستخدم الناس العاديين
كيف يمكنك أن تكتب اختبارك الشخصي؟
قصة فهد
قصة منى