الصفحة الرئيسية للاختبارات الشخصية
أنا شخص عربي لدي حياتي المستقلة وملتزم بتعاليم ديني، لست متشدداً، ولكن لا أقرب المحرمات. أنا متزوج ولديّ أطفال من كلا الجنسين وأحب عائلتي حباً شديداً. الأمر الذي أريد أن أتطرق إليه هو كيف وصلت لهذه النتيجة لأسباب عشتها و جربتها.
أنا حاد الطباع عصبي المزاج، العنف أسلوب حياتي. لا أجيد التفاهم أو لغة الحوار. يدي تسبق لساني. فأغلب الأحيان أكون معكّر المزاج لا أجد راحة نفسية أو بالمعنى الأدق ليس لدي راحة داخلية أو طمأنينة. كنت أذهب إلى مكان العبادة في ديانتي السابقة، فأكون مرتاحاً فقط خلال فترة وجودي داخله، وما إن أخرج منه حتى يعود الشعور الأصلي إليّ (النرفزة والأعصاب المتوترة) دائماً. بصراحة أجهل السبب لأن حياتي طبيعية كأي إنسان آخر. ليس لدي مشاكل مع أحد لا داخل المنزل ولا خارجه. منذ طفولتي إلى أن كبرت بدأت أبحث عن الراحة النفسية. أنا مستعد لفعل أي شيء يشعرني بهذه الراحة ما لم يكن خاطئاً. وهنا بدأت قصة إيماني بالمخلِّص يسوع. فعندما بدأت أبحث كنت تائهاً لأني لم أكن أعلم عن ماذا أبحث وأين، ولكن هنا تتدخل العناية الإلهية لتظهر لي ولكل من يبحث بصدق عن الحقيقة لتكشف له ولتزيل الغشاوة عن عينيه وتُسخّر له أُناس لا يعلم كيف أو من أين لترشده وتنور طريقه. فأثناء بحثي بالصدفة رأيت إعلاناً يحمل عنوان المسيح مخلِّصي. اجتزت الإعلان ولم أنظر إليه لأنه أمر لا يعنيني، فأنا لست مسيحياً. وبدأت بمواصلة التصفح ولكن كأن هناك شيء ما بداخلي يجبرني للعودة وفتح الإعلان، وفعلاً عدت لأرى الإعلان من باب الفضول. فقمت بفتحه وبدأت أقرأ. بصراحة لم أفهم معظم المكتوب فيه، ولكن ظللت أقرأ. ومن هنا بدأت رحلتي، داخل الإعلان كان هناك جملة مكتوب فيها “تواصل معنا”. وفعلاً تواصلت وبدأت أسأل وكانوا يجيبون عن كل أسئلتي. ولم يسألني أحد من أنت أو ما دينك أو ما قوميتك؟ كان كل كلامهم يدل على الحب والتسامح. فعدت الكرّة مراراً وتكراراً. وكلما أصبح لدي وقت فراغ أدخل إلى الموقع. وتطورت العلاقة بيني وبين أحد الإخوة هناك، وصار بيننا تواصل على حسابي الشخصي. فتحدثت معه عن ضجري وعن انفعالي الدائم. وللعلم أخبرته بديانتي وأني غير مسيحي ولكن هذا لم يشكل لديه أي فرق بل على العكس قام بتخصيص وقت أكبر لي. وكنت كلما أحتاجه أجده بالرغم من عمله الكثير، لم يبخل معي بأي شيء. وبعد فترة من دراستي ظهرت معلمتي الأخت م. أ. تواصلت معي عن طريق الواتساب، وهنا فعلاً زاد إيماني بفضلها، وبفضل صبرها عليّ برغم إزعاجي لها فأنا كثير الأسئلة. أما هي فكانت تجيبني بسرور، واستمرت دراستنا معاً فترة ليست بقليلة حتى تأكدت من إيماني. وبدأت تعلمني كيف أتبع المسيح وكيف أعبده بدون قيود أو شروط، فليس هناك زي معين أو لغة أو اتجاه أو أي شرط أو قيد. علمتني كيف أكون قريباً من ربي ومخلِّصي كما هو قريب مني. بدأت حياتي تتغير، وبدأت أصبح أكثر هدوءاً، ولا يسعني شرح الراحة النفسية والطمأنينة التي أشعر بها بعد رحلتي مع يسوع المسيح.
وأعتذر عن الإطالة. يخونني التعبير. سلام المسيح لكل قارئ ومستمع. سلام المسيح للجميع. سأصلي وأشكر لي ولكم آمين.
كل كلمة كتبتها بصدق ومن داخلي شعوري الحقيقي
مقالات مُشابِهة
الله يستخدم الناس العاديين
كيف يمكنك أن تكتب اختبارك الشخصي؟
قصة هند
قصة ماجد