في دُروب الظُّلمة كم مشيت
أحملُ دوماً خوفي ووَجعي
في الأيَّام السَّوداء كم تعذَّبت
والشَّر يقول لي: استسلِمي واركَعي
ورغم كل الضَّجَّة في أعماقي
سمعتُ صوتكَ يا إلهي يقول:
أنا أنتظركِ، إليَّ ارجعي
تركتُ كلَّ شيءٍ ورائي وهرعتُ إليك
فغفرتَ لي ذُنوبي وسترتَ عُيوبي
شفَيتني حرَّرتني ومن نهرِ حنانكَ قلتَ لي:
هيَّا ارتَوي واشبَعي
سألتكَ يا إلهي طالبةً أن أحملكَ معي
لأجوبَ الأقطار وأُخبر عن عظمتك
فوجدتكَ تسكُن روحي وتتكلَّم من خلالي
تعطيني سلاماً وفرحاً وتمسحُ مدمَعي
وها أنا أسيرُ في دربِكَ الذي يرفعني فوق كل ضيق
حتى إنِّي بقُدرتكَ أرفعُ كل هابِط من جُبِّ الهلاك
وأسمعكَ هامساً مشجِّعاً تقول لي: هيَّا ارفَعي
فما الذي أريدهُ أكثر من أن أبقى معك وتبقى معي
يا حبيبي يا يسوعي، يا أماني ومؤنِسي في مهجَعي
مقالات مُشابِهة
شعر: أسير أنا أسير حررني يا قدير
شعر: بذكرى ميلادك ربي
شعر: ابن آدم