صورة مجردة من النجوم تتحرك في السماء

نتأمل اليوم في سفر التكوين
الإصحاح التاسع عشر

وَلَمَّا طَلَعَ ٱلْفَجْرُ كَانَ ٱلْمَلَاكَانِ يُعَجِّلَانِ لُوطًا قَائِلَيْنِ: «قُمْ خُذِ ٱمْرَأَتَكَ وَٱبْنَتَيْكَ ٱلْمَوْجُودَتَيْنِ لِئَلَّا تَهْلِكَ بِإِثْمِ ٱلْمَدِينَةِ». وَلَمَّا تَوَانَى، أَمْسَكَ ٱلرَّجُلَانِ بِيَدِهِ وَبِيَدِ ٱمْرَأَتِهِ وَبِيَدِ ٱبْنَتَيْهِ، لِشَفَقَةِ ٱلرَّبِّ عَلَيْهِ، وَأَخْرَجَاهُ وَوَضَعَاهُ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ وَكَانَ لَمَّا أَخْرَجَاهُمْ إِلَى خَارِجٍ أَنَّهُ قَالَ: «ٱهْرُبْ لِحَيَاتِكَ. لَا تَنْظُرْ إِلَى وَرَائِكَ، وَلَا تَقِفْ فِي كُلِّ ٱلدَّائِرَةِ. ٱهْرُبْ إِلَى ٱلْجَبَلِ لِئَلَّا تَهْلِكَ»
تكوين 19: 15-17

هيّا نتأمل اليوم في هذا الحدث، في محبة الله الرائعة الجميلة للوط. يذكر الكتاب المُقدس أن لوط كان رجل بار. وكان يتعذب من أفعال الأشرار من حوله. فأرسل الله له ملائكة ليخرجوه من المكان، هو وبناته وامراته. فبالرغم ن أن امرأة لوط لم تسمع لكلمات الله، ونظرت إلى الخلف. وصارت عمود ملح، لكن لوط كان رجل بار.

البار يحمل حضور الله

فمن وجهة نطري كان لابد من إخراج لوط من المكان. لأنه يبدو وكأن الله يُعلن أن وجود الإنسان البار في مكان معيّن، يؤدي بالضرورة إلى حضور الله معه في هذا المكان. فعندما يخرج البار من المكان، يهلك المكان لأنه ليس به حضور الله. فسدوم وعمورة انقلبت لأن الله سحب نفسه من المكان من كثرة الشر الموجود في المكان. فلكي تهلك المدينة، انسحب الله من المكان وكان بالضرورة يسحب لوط لأن لوط يحمل حضور الله، لكي ينسحب حضور الله بالكامل من المكان.

كذلك المنزل الذي ليس به حضور الله، هذا المنزل ينقلب على ذاته. فوجود الإنسان البار الذي يحمل حضور الله في المكان، يؤدي إلى ظهور حضور الله في المكان. فعندما دخل المسيح بيت زكا، واستقبله زكا في بيتهِ، فكان حضور الله في بيتهِ، حضور يسوع المسيح الله الظاهر في الجسد، فقال المسيح:

ٱلْيَوْمَ حَصَلَ خَلَاصٌ لِهَذَا ٱلْبَيْتِ
إنجيل لوقا 9: 19

فعندما يكون حضور الله في المنزل، يوجد خلاص لهذا المكان. لأن خلاص الله دخل المنزل. فالمنزل أصبح فيه حضور الله.

اخرج حاملًا حضور الله

مهم جدًا أن يكون حضور الله في المنزل،

مهم جدًا أن يكون حضور الله في المدينة،

مهم جدًا أن يكون حضور الله في القرية،

مهم جدًا أن يكون حضور الله في الحارة،

مهم جدًا أن يكون حضور الله في أي مكان نريده أن يخلص،

مهم جدًا أن نحمل حضور الله،

مهم جدًا أن نُقدم الله للبشرية،

مهم جدًا أن نعلن الله للبشريّة،

مهم جدًا أن نحمل حضور الله في الدنيا؛

لكي يظهر مجد الله وسط العالم،

لكي يحميهم حضور الله من شرهم،

لكي يحميهم حضور الله من الخطية،

لكي يحميهم حضور الله من إبليس،

لكي يعم السلام كل العالم.

لذلك من المهم على المؤمنين والكنيسة أن تخرج إلى العالم لكي تكون حاملة للحضور الحقيقيّ لله في العالم. شكرًا لك ياربي. شكرًا لك يا إلهي. امنحنا يارب النعمة أن نحمل حضورك لكل العالم، من أجل العالم، من أجل الآخرين، من أجل خلاص الآخرين، لكي يظهر حضورك في كل مكان. شكرا لك ياربي. أمين

الكاتب: هبة تسبيح

Intercessory Prayer Leader


مقالات مُشابِهة

إستمع لي يارب
حوار مع الله
قصة محبة الله
الأساسيات في المسيحية


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.