من سفر التكوين
الإصحاح الحادي عشر
نتأمل اليوم في سفر التكوين، الإصحاح الحادي عشر
وَٱفْتَقَدَ ٱلرَّبُّ سَارَةَ كَمَا قَالَ، وَفَعَلَ ٱلرَّبُّ لِسَارَةَ كَمَا تَكَلَّمَ. فَحَبِلَتْ سَارَةُ وَوَلَدَتْ لِإِبْرَاهِيمَ ٱبْنًا فِي شَيْخُوخَتِهِ، فِي ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي تَكَلَّمَ ٱللهُ عَنْه وَدَعَا إِبْرَاهِيمُ ٱسْمَ ٱبْنِهِ ٱلْمَوْلُودِ لَهُ، ٱلَّذِي وَلَدَتْهُ لَهُ سَارَةُ «إِسْحَاقَ ». وَخَتَنَ إِبْرَاهِيمُ إِسْحَاقَ ٱبْنَهُ وَهُوَ ٱبْنُ ثَمَانِيَةِ أَيَّامٍ كَمَا أَمَرَهُ ٱللهُ وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ٱبْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ٱبْنُه وَقَالَتْ سَارَةُ: «قَدْ صَنَعَ إِلَيَّ ٱللهُ ضِحْكًا كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ يَضْحَكُ لِي . وَقَالَتْ: «مَنْ قَالَ لِإِبْرَاهِيمَ: سَارَةُ تُرْضِعُ بَنِينَ؟ حَتَّى وَلَدْتُ ٱبْنًا فِي شَيْخُوخَتِهِ فَكَبِرَ ٱلْوَلَدُ وَفُطِمَ. وَصَنَعَ إِبْرَاهِيمُ وَلِيمَةً عَظِيمَةً يَوْمَ فِطَام إِسْحَاقَ.
التكوين 21: 1-8
هيّا نتأمل في كل كلمة في هذه الآيات. كل كلمة في هذه الآيات لها معنى في حياتنا. فالله وعد سارة، ووعدهُ حدث مثلما قال. إذا فكّرنا بالتفكير البشريّ في وعد الله، سنقول مُستحيل أن يحدث هذا، لكن بالنسبة لله لا يوجد شيء غير مُمكن. فكلمة الله صادقة وأمينة وبتتحقق فعلًا.
هل تثق في وعد الله؟
فالله يتحدث إلى كل شخص فينا، ويعدّنا الله بأمور رائعة جدًا، لكننا أحيانًا لا نُصدق كلمة الله. قد يكون لا نصدق بسبب إننا نريد الشيء حسب إرادتنا وطريقتنا، لكن الله طُرقهُ غير طُرقنا، وقدرتهُ غير محدودة ليست محدودة مثلنا. فنحن البشر المحدودين نرى المحدود فقط. لكن الله غير المحدود قد يتدخل ويحل المشكلة بطريقة مختلفة عن رؤيتنا المحدودة للأمور. ودائمًا تكون الطريقة التي يختارها الله أفضل من التي نتخيلها.
لله طرقهُ الفريدة
قد ينفذ الله الأمر الذي وعدك به لكن ليس بطريقتك. يعوزني الوقت جدًا إذا تحدثت عن طرق الرب الرائعة والجميلة في كل كبيرة وصغيرة في أمور حياتنا. ما أكثر المرات التي حدثنا فيها الله عن أمور. وهذه الأمور تحققت بطريقة فريدة. فالله يتحدث للإنٍسان لكي يعطيه من خيرات ووعود السماء، لكن الله هو من يختار الوقت والطريقة التي يحقق بها وعده. فالله يختار الوقت المناسب لكي يحقق فيه وعده. فالله يفعل كل شيء بمحبة للبنيان لك، ولكل البشرية، ولكل أبنائهُ لأنهُ يحب البشرية. فالله يحب البشرية محبة غير محدودة وغير مشروطة بفعل يقوم بهِ الإنسان.
كل ما تحتاجه أنت هو أن تطلب الله وتثق به وتنتظره. فما أجمل وأحلى التغيير الداخلي الذي يحدثه الله في الإنسان. فيشعر الإنسان انه ولد من جديد، انه انسان جديد، انه إنسان متحد بالله، إن الله خالق كل هذا الكون يحتضنك ليحميك، لأنه يحبك، لأنه يريد أن يشبعك من خيراته التي لا تنتهي أبدًا.
شكرًا لك ياربي.
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader
مقالات مُشابِهة
علامة العهد
إبراهيم والعهد
العهود في الكتاب المقدس
العهد الأبديّ