من بين كل ما قاله يسوع المسيح أثناء وجوده على الأرض، كانت هذه العبارة و التي تعتبر مفاجئِة و صادمة: “أحبوا أعداءكم”.
وَسَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ: تُحِبُّ قَرِيبَكَ وَتُبْغِضُ عَدُوَّكَ. أَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ، وَبَارِكُوا لاعِنِيكُمْ، وَأَحْسِنُوا مُعَامَلَةَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَكُمْ، وَصَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ وَيَضْطَهِدُونَكُمْ، فَتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ: فَإِنَّهُ يُشْرِقُ بِشَمْسِهِ عَلَى الأَشْرَارِ وَالصَّالِحِينَ، وَيُمْطِرُ عَلَى الأَبْرَارِ وَغَيْرِ الأَبْرَارِ.
إنجيل متى 5 :43-45
قد يقول البعض أنه كان يقصد أن تحبهم في قلبك ولكن افعل ما يجب عليك فعله للدفاع عن نفسك. لكن يسوع أوضح أن الأمر كان أكثر من مجرد محبتهم في قلوبنا.
وَأَمَّا لَكُمْ أَيُّهَا السَّامِعُونَ، فَأَقُولُ: أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ؛ أَحْسِنُوا مُعَامَلَةَ الَّذِينَ يُبْغِضُونَكُمْ؛ بَارِكُوا لاعِنِيكُمْ؛ صَلُّوا لأَجْلِ الَّذِينَ يُسِيئُونَ إِلَيْكُمْ. وَمَنْ ضَرَبَكَ عَلَى خَدِّكَ، فَاعْرِضْ لَهُ الْخَدَّ الآخَرَ أَيْضاً. وَمَنِ انْتَزَعَ رِدَاءَكَ، فَلا تَمْنَعْ عَنْهُ ثَوْبَكَ أَيْضاً. أَيُّ مَنْ طَلَبَ مِنْكَ شَيْئاً فَأَعْطِهِ؛ وَمَنِ اغْتَصَبَ مَالَكَ، فَلا تُطَالِبْهُ. وَبِمِثْلِ مَا تُرِيدُونَ أَنْ يُعَامِلَكُمُ النَّاسُ عَامِلُوهُمْ أَنْتُمْ أَيْضاً.
إنجيل لوقا 6 :27-31
كلمات يسوع واضحة جدًا، يجب أن نحبهم في قلوبنا وبأفعالنا. وأهمية هذا كبيرة، انظروا إلى ما يقوله:
“… فَتَكُونُوا أَبْنَاءَ أَبِيكُمُ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.”
إنجيل متى 5: 45
لذلك من المهم للغاية بالنسبة لنا أن نعمل بهذه الوصية كأتباع للمسيح. ولكن هذا ليس سهلاً. من أين نبدأ؟
أبدأ من هنا
إذا كان لديك عدو جرحك، فربما تفكر فيه كثيرًا. تخيل شخصًا قال لك شيئًا مسيئًا. خلال الأيام القليلة التالية ربما فكرت فيه عدة مرات على مدار اليوم وفي كل مرة كنت تفكر فيه تشعر بالغضب تجاهه. ربما تكون قد احتفظت بكل الغضب بداخل رأسك حتى لا تشتم الشخص أمام الآخرين، لكنك كنت تفكر بأفكار سلبية تجاهه. بصراحة، هذا يعتبر مشابها للشتم حتى و إن لم تكن شتمته ظاهريا. من الواضح أن هذه خطيئة، والشيطان يحب أن يراك تفعل ذلك. إذن ماذا يجب عليك فعله؟
الممارسة العملية
- لاحظ عندما يكون لديك فكرة عن شخص قد أساء إليك بأي شكل من الأشكال. (هذا في الواقع هو عدوك إبليس)
- أوقف نفسك وانتبه أن التفكير بهم بطريقة سلبية سيجعلك تشعر بالسوء فقط وقد يؤدي بك إلى الخطيئة
- باركهم وصل لهم
لن يكون هذا سهلاً ، لكنه فعال للغاية. جسدك الخاطئ لا يريد أن يبارك عدوك. سيكون عليك أن تقتل رغبات جسدك. لا يريدك الشيطان أن تبارك عدوك. سيتوجب عليك منع إغراءات الشيطان.
بمرور الوقت ، سيتوقف جسدك وإبليس عن إحضارهم إلى ذهنك. لماذا؟ لأنهم لا يريدونك أن تستمر في مباركتهم. في نفس الوقت ، بينما تستمر في مباركة عدوك ، سيصبح قلبك صائبا وعندما تراهم ستتحدث وتتصرف من منطلق الحب الموجود في قلبك.
ملاحظة: كل هذا يجب أن يتم أثناء طلب الله في الصلاة. نحن بحاجة إلى مساعدته للتغلب على الخطيئة وتغيير قلوبنا. الله محبة ويجب أن نذهب إليه لنحصل على تلك المحبة لنمنحها لعدونا.
مقالات مُشابِهة
ليش نواجه الإضطهاد؟
دانيال: القادة أمناء بالرغم من الإضطهادات
إيش رد فعلنا في الإضطهاد؟
الأساسيات في المسيحية