تمر أشعة الشمس عبر الغيوم تمثل الله

الأساسيات في المسيحية

الله في المسيحيَّة هو إله يريد أن يُعرَف من بني البشر عبر بناء علاقة محبَّة معهم.

يشبه إله الكتاب المقدس من نواحٍ عديدة الديانات التوحيدية الأخرى. الله واحد، خالق كل شيء، غير محدود، قوي، صالح، عادل، معيل، ورحيم. ولكن ما هي السمات الشخصية التي نراها في الكتاب المقدس والتي تجعله مختلفًا؟ فيما يلي بعض السمات الشخصية الرئيسية التي يجب أن تكون على دراية بها لمعرفة من هو الله.

الله شخصي

يريد الله علاقة مع الإنسانية. قد تسأل نفسك: إذا أراد الله علاقة معنا، فلماذا لا يكشف نفسه لنا ويتحدث إلينا؟ الإجابة على هذا السؤال معقدة وبسيطة في نفس الوقت: الخطيئة. غالبًا ما نقلل من الآثار الضارة والعواقب التي تأتي من الخطيئة. لكن كان لدى الله خطة، حتى من بداية الزمان، لكيفية إقامة علاقة مع البشرية التي فضلت الخطيئة. إليكم البشارة:

  1. كان ل لله والإنسان (آدم وحواء) علاقة كاملة في عدن
  2. الخطيئة كسرت العلاقة
  3. دفع موت المسيح على الصليب ثمن عقاب الخطيئة وأصلح العلاقة بين الله والإنسان
  4. يمكن لجميع الناس أن تكون لهم علاقة أبدية مع الله بقبول يسوع المسيح كمخلص لهم
evangelism in arabic

يريد الله منا ان نعرفه

كما أوضحنا أعلاه، يريد الله علاقة شخصية مع الإنسان. جزء من هذا يتضمن إعلان الله نفسه للإنسان. بينما الله متسام وفوق فهمنا، فإنه يكشف من هو بطرق يمكننا فهمها. إنه يستخدم مصطلحات مثل الراعي والأب، وهي مصطلحات لا ترقى إلى مستوى هويته، ولكنها مصطلحات تساعدنا في معرفة المزيد عن هويته. جزء مما أعلنه الله لنا هو أنه واحد، ولكن أيضًا ثلاثة في واحد.

الله الآب
الله الابن
الله الروح القدس

نسمي هذا بالثالوث. هل هذا سهل للفهم؟ لا. هل استطاع أحد أن يفهمه كلياً؟ لا. هل هو شيء يمكننا أن نفهمه بما يكفي لمساعدتنا على معرفة من هو الله بشكل أفضل؟ نعم.

لا يمكن لأي إنسان أن يفهم كل ما يخص الله، لكن يمكننا أن نفهم الكثير عن هويته مما كشفه لنا. معرفة الله ليست مهمة سهلة. إنها مهمة صعبة سوف تدوم مدى العمر. إنها تتضمن القراءة، والدراسة، وطرح الأسئلة الجيدة، والبحث المستمر، والطاعة، وربما أكثر من أي شيء آخر … إنها تتضمن التواضع.

الله يحب كل الناس

العديد من الأديان ترى أن الله يحب المطيعين ويكره العصاة. إن القول بأن الله يحب أولئك الذين يفعلون الشر لا يتناسب مع لاهوت الديانات الأخرى. يقولون إن الله لا يستطيع أن يحب ويكره الخطاة في نفس الوقت. و هذا ما يميز إله الكتاب المقدس.

هل يحب الله المطيعين؟ نعم. هل يكره الله الخطاة؟ نعم. هل يحب الله الخطاة؟ نعم. هل هذا بسيط؟ لا (في هذه المرحلة ربما قد بدأت تدرك أن الله ليس بالبساطة التي نعتقد أبدًا)

لقد أخطأ كل إنسان وأصبح في مرحلة ما عدوًا لله. لكن الله، من منطلق حبه الكبير، أحب حتى الخطاة وأعدائه وأعطاهم طريقًا للمصالحة.

فَإِنْ كُنَّا، وَنَحْنُ أَعْدَاءُ، قَدْ تَصَالَحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَكَمْ بِالأَحْرَى نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ وَنَحْنُ مُتَصَالِحُونَ!
الرسالة إلى أهل رومية 5 :10

لم يفعل هذا لمن كانوا أفضل من غيرهم، أو أولئك الذين عملوا أعمالًا صالحة، أو أولئك الذين جاءوا من قبيلة معينة. لقد فعل ذلك من أجل البشرية جمعاء، كل العالم.

لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
إنجيل يوحنا 3 :16

الله يحبك بغض النظر عن مكانك في حياتك الآن. حتى لو كنت الأسوأ، فالله يحبك.

إِذْ لَمْ تَأْتِ نُبُوءَةٌ قَطُّ بِإِرَادَةٍ بَشَرِيَّةٍ، بَلْ تَكَلَّمَ بِالنُّبُوءاتِ جَمِيعاً رِجَالُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَدْفُوعِينَ بِوَحْيِ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
رسالة بطرس الرسول الثانية 1 :21


مقالات مُشابِهة

من هو الإله المسيحي؟
هل يؤمن المسيحيّون أن لا إله إلا الله؟
هل قال المسيح (انا هو الله)؟


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.