نتأمل اليوم في سفر التكوين
الإصحاح الثامن عشر
نتأمل اليوم في سفر التكوين الإصحاح الثامن عشر
فَقَالَ ٱلرَّبُّ: «هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ، وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً، وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ؟ لِأَنِّي عَرَفْتُهُ لِكَيْ أو لأجل أنه يُوصِيَ بَنِيهِ وَبَيْتَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَنْ يَحْفَظُوا طَرِيقَ ٱلرَّبِّ، لِيَعْمَلُوا بِرًّا وَعَدْلًا، لِكَيْ يَأْتِيَ ٱلرَّبُّ لِإِبْرَاهِيمَ بِمَا تَكَلَّمَ بِه وَقَالَ ٱلرَّبُّ: «إِنَّ صُرَاخَ سَدُومَ وَعَمُورَةَ قَدْ كَثُرَ، وَخَطِيَّتُهُمْ قَدْ عَظُمَتْ جِدًّا
تكوين 18: 17 – 20
فالله يُخبر إبراهيم أنه سيباركه، لكن أيضًا يطلب من إبراهيم أن يوصي بيتهُ أن يسيروا في عهد الله، ويعيشوا البر والعدل. وكل هذا نتيجة اتحادهم مع الله. أيضًا الله اخبر إبراهيم بما سيفعله بالمنطقة التي يسكن فيها لوط. فالله يُخبر إبراهيم بأن خطيّة سدوم وعمورة عظيمة جدًا.
الحديث مع الله هو احتياجك الحقيقيّ
هيّا بنا نتأمل في هذا الجزء، ونعيش الحياة الرائعة التي نتحد فيها مع الله. فالله يتحدث إلى الإنسان. فمن ذا الذي يمكنهُ أن يُخبرني عن الطريق غير الله. الله فقط من يُمكنه أن يخبرني عن هذا. من ذا الذي سيخبرني عن هذا العالم وهذه الحياة غير الله الذي خلقها. فقط الله هو من يُمكنهُ أن يحكي عن هذه الحياة ويُخبرني عنها. يالسعادة الإنسان الذي يسمع صوت الله. يريد الله أن يتحدث لكل شخص فينا. يريد الله أن يقول لكل شخص: ” أنا أحبك. أنا أريد أن أباركك. أريدك أن تسير في البر والعدل والحق، فاتحد بيّا.”
هل نسمع صوت الله؟
هل بالفعل نحن مُتحدين بالله؟ هل بالفعل نحن نسمع صوت الله؟ هل بالفعل الله يحكي لي عن نفسي؟ هل الله يحكي لي عن نفسهُ؟ هل يحكي لي عن العالم؟ هل يحكي عن ماسيحدث؟ هل يحكي لي عن أمور لا أعرفها؟ صلي واطلب من الله قائلًا: “تكلم يارب فإن عبدك يسمع”
لقد تحدث الله مع إبراهيم وقال له أن صراخ سدوم قد كثر وخطيتهم عظمت جدًا. ولربما يقول لك أنت اليوم هيّا نصلي من أجل العالم كله. هيّا نتحدث مع الله من أجل العالم، ونصرخ لله أن يرحمهم، وأن يعرفوا الإله الحقيقيّ، وأن يُظهر لهم ذاته.
عيون مُستنيره
إنها لحظات لا توصف من السعادة والفرح. تشعر بأنك تطير في السماء عندما يتحدث إليك الله، ويُخبرك عن شيء جديد لا تعرفهُ. فالله قال: هَلْ أُخْفِي عَنْ إِبْرَاهِيمَ مَا أَنَا فَاعِلُهُ. وهذه الكلمات لا يقولها الله لإبراهيم فقط بل لكل شخص فينا إذا كُنّا في هذا العهد مع الله. لو نسمع لله، هو لن يُخفي شيء. فالله يقول أنتم أبنائي، وأنا لن أخفي شيء عنكم. يقول الله أنا سأخبركم بكل شيء ليكون عندكم استناره، ولتروا كل شيء بعيون مُستنيره، لكي تعيشوا الحياة بحسب قلب الله، وتكونوا نور للعالم، وتسيروا في النور. فالنور يعني أنك ترى كل شيء حولك. والله يريدك أن ترى و تُميّز كل شيء من حولك. فالله يريدك أن تكون بركة لكل الناس من حولك. لقد تباركت الأمم بإبراهيم لأن من نسل إبراهيم جاء يسوع الظاهر في الجسد. وأنت أيضًا مدعو لتقدم يسوع للعالم. فالآخرين سيتباركوا فيك لأنك ستقدم لهم يسوع .
فالله أعطاك مهمة رائعة أن تقدم يسوع للآخرين. فانت لا تقدم ديانة. وأنت لا تحكي تاريخ. فأنت تقدم الله لهم. والله هو من يتعامل معهم ويُسمعهم صوته ويناديهم.
يالله، ما أعظم هذا الامتياز الذي أعطيته للإنسان لأنك تحبهُ. فأنت قلت: أنتم أبنائي الذين ستحملون البشارة السارة وتقدموها للآخرين، فنعيش كلنا ككنيسة الله الحيّة. شكرًا لك يارب.
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader
مقالات مُشابِهة
التأمل لحظات من الملكوت
وجود الله
هوّذا يناديك
الأساسيات في المسيحية