راعي ينظر إلى نور ساطع يمثل نبيًا يتحدث مع الله

من سفر التكوين، الإصحاح الثاني عشر

اليوم نتأمل في سفر التكوين، الإصحاح الثاني عشر، والآية السابعة:

وَظَهَرَ ٱلرَّبُّ لِأَبْرَامَ وَقَالَ: «لِنَسْلِكَ أُعْطِي هَذِهِ ٱلْأَرْضَ». فَبَنَى هُنَاكَ مَذْبَحًا لِلرَّبِّ ٱلَّذِي ظَهَرَ لَهُ.
تكوين 7 :12

لقد سار إبرام مع الله، وآمن بكلمته، وترك كُل شيء ليسير مع الله. ثم في الآية السابعة، ظهر الرب له. يااه.. لقد رأى إبراهيم الله لأنه خليل الله، لأنه صديق الله، لأنه سار مع الله. ووعد الله إبراهيم بأنه سيُعطي هذه الأرض لذريته، لقد أراه الله أرض الموعد. فبنى إبراهيم مذبحًا للرب ليعلن أنه يريد الله معه الآن.

هل فعلًا لدينا كل الاستعداد أن نترك كل شيء لنسير مع الله؟

الآن أنت لا تحتاج أن تبني مذبح، وتذبح عليه ذبيحة مثلما فعل إبراهيم، لأن الله جاء من أجلك إلى العالم، وقدم نفسه هو ذبيحة بالنيابة عنك. جاء من أجلك أنت لكي يُخلصك من خطاياك. فقط تحتاج أن تصدقه، وتؤمن به، وتقرأ كلمته وتعرفها، وتسير معه الطريق مثلما سار إبراهيم مع الله.

فعندما تسلم لله كل شيء، يعطيك الله مثلما أعطى إبراهيم، أرض. فقد وعد الله إبراهيم أن يعطي الأرض لذريته. فالله أعد لنا أرض سماويّة، أورشليم السماويّة، هو أعد ما لم يخطر على بال بشر، أعدهُ لك أنت. لقد قال المسيح:

أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّكُمْ هَيْكَلُ ٱللهِ، وَرُوحُ ٱللهِ يَسْكُنُ فِيكُمْ؟
الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 16 :3

هل ستتقدم حياتك مذبحًا لله؟

هل ستقدم إلى الله كل شيء؟ هل ستجعل بيتك مكان لحضور الله؟ هل مذبح حضور الله في بيتك وحياتك؟ هل حضور الله فيك؟

فالله ينادي على كل شخص فينا، بكل محبة، ويدعونا لنسير معه في الطريق، يدعونا لنؤمن أن لنا حياة أبديّة، أن لنا ميراث في السماء. وكل ما يجب عليك فعله هو أن تؤمن وتصدق وتسير معه الطريق ليس لأن الله محتاج لك، ولكن لأنه يريد أن يُعطيك ميراثك، لأنه يريد أن يوصلك للسماء. فالله لا يريد منك ذبائح لأنه هو قدم نفسه ذبيحة بدلًا عنك. في الوقت الذي تحتاج أنت أن يكون فكرك في الله، وقلبك متعلق به، وجسدك يسير معه؛ ليس لأنه محتاج إليك لكن لأنه يخاف عليك، يريدك أن تكون معه لكي يحميك من إبليس وأفكار إبليس ومن أفعال إبليس لئلا تنخدع، لكي تصل إلى أورشليم السماوية. هو يحبك. هو يريد أن ينقذك. هو يريد أن يمنحك ميراثك. شكرًا لك ياربي. شكرًا لك ياربي.

فالذبيحة التي تقدمها لله هي صلاتك، هي صوتك في الصلاة، هي حياتك أنها تكون على حسب قلب الله، وكل هذا من أجلك أنت لأنه يحبك ويريد أن يخلصك من شرور العالم ويساعدك أن تسير في إرادته لكي تكون معه في النهاية.

شكرًا لك ياربي. آمين.

الكاتب: هبة تسبيح

Intercessory Prayer Leader


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.