blue water waves

أي شخص يختبر المسيح ويختبر نغيير المسيح الحقيقيّ لقلب وحياة الإنسان، بيتولد لديه شوق كبير للمعموديّة لكي ينفذ وصيّة المسيح بأن يعتمد، ولكي ينال بركات المعموديّة. إن المعموديّة ليست مُجرد شيء روتيني لكن له شروط ومتطلبات. فهل تساءلت يومًا ماهي شروط المعموديّة؟

أول شرط للمعموديّة هو أن يكون الشخص سمع ببشارة الخبر السار حيث قال المسيح:

وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا.
مرقس 16: 15

فلابد للشخص أولًا أن يكون سمع ببشارة الخبر السار. وبشارة الإنجيل أو الخبر السار هو  أن المسيح ظهر في العالم لينقذ الانسان وأنه مات ودفن حسب النبوات وقام، وانه هو الله، وهو الطريق الوحيد للخلاص.

الشرط الثاني هو أن الشخص يجب أن يؤمن ببشارة الإنجيل. فأن يسمع الشخص فقط بشارة الإنجيل لا تعني انه يمكن أن يتعمد، لكن أن يؤمن بهذه البشارة حيث قال المسيح في مرقس 16: 15-16  :

 وَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا. مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ، وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.

فبعد سماع البشارة، يأتي إحدى العناصر الأساسيّة وهو الاقتناع والإيمان بالبشارة.

evangelism in arabic

الشرط الثالث هو التوبة. ففي يوم الخمسين عندما وعظ بطرس الجموع وشرح لهم الخبر السار مكتوب:

 فَلَمَّا سَمِعُوا نُخِسُوا فِي قُلُوبِهِمْ، وَقَالُوا لِبُطْرُسَ وَلِسَائِرَ الرُّسُلِ: «مَاذَا نَصْنَعُ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ؟» فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ : «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. لأَنَّ الْمَوْعِدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِكُلِّ الَّذِينَ عَلَى بُعْدٍ، كُلِّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا.
أعمال الرسل 2: 37- 39

فعندما سمعوا الرسالة واقتنعوا بها وتلامست مع قلوبهم سألوا: ماذا نفعل. فكان رد بطرس هو أن  يتوبوا.

الشرط الرابع هو التوجه وسؤال الله بضمير صالح، حيث في بطرس الأولى 3: 21 مكتوب:

 الَّذِي مِثَالُهُ يُخَلِّصُنَا نَحْنُ الآنَ، أَيِ الْمَعْمُودِيَّةُ. لاَ إِزَالَةُ وَسَخِ الْجَسَدِ، بَلْ سُؤَالُ ضَمِيرٍ صَالِحٍ عَنِ اللهِ، بِقِيَامَةِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ،

سؤال ضمير صالح من الله تعني أنك تطلب راحة الضمير أو ضمير نقي متبرر من الخطيّة، أو بكلمات أخرى أن تعترف لله بأنك إنسان خاطيء وأنك نادم وتتوب عن خطاياك وأنك مؤمن بأن المسيح يسوع مات وصلب وقام من أجلك وأنك مؤمن أنك بإيمانك بالمسيح تتبرر وتتطلب من المسيح أن يقبلك.

الكاتبة: لمياء نور

Masters of Arts in Theology, ETSC


مقالات مُشابِهة

متى يجب أن أتعمد؟
من يجب أن يُعمدني؟
ماهي بركات المعموديّة؟
ماهي المعموديّة؟


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.