the birth of Jesus Christ

يتحدّث هذا المقال عن قصّة عيسى المعروف بالمسيح. من ولادته إلى موته وقيامته، كلّ جزء من حياته كان ذا أهميّة بالغة لنا.

كان هدف كلّ حياة عيسى أن يُتمّم ناموس الله نِيابةً عن الخُطاة لأجل اكتساب البِرّ لهم، والموت من أجلهم من أجل أخذ خطِيَّتهم، وقيامته من الأموات لأجل كلّ من يؤمن به.

الولادة

وُلِد عيسى في مِلء الزّمان من عذراء (رسالة بولُس إلى أهل غلاطية 4:4) اِسم تلك العذراء مريم وهي الوسيلة الّتي اختارها الله لكي يولَد منها المسيح المُخلِّص. حدث ظهور عظيم لملائكة الله عند ولادة المُخلِّص، أعلنوا أنّ الطّفل سيُدعى عمّانوئيل، أي الله معنا.

الطفولة

كانت عائلة عيسى عائلة متواضعة وتخاف الله، وكان هو يخضع لأهله في كلّ أمر كما أمر الله بناموسه. وكان الصّبيّ عيسى ينمو في الحكمة والقامة والنّعمة (إنجيل لوقا 52:2) وكان يقضي معظم وقته في الهيكل يسمع ويسأل أسئلة ويتعلّم. كما أنّه ربّما كان يساعد يوسف (زوج مريم) في عمله، فهو كان نجّاراً (إنجيل مَرقُس 3:6).

المعموديّة

بالرّغم من كَون عيسى بدون أي خطيّة، لكنّه تعمّد من يوحنّا قريبه في نهر الأردن عندما ابتدأ خدمته العلَنيّة في عمر الثّلاثين لأنّه قال أنّه يجب أن يُتمّم كلّ بِرّ (إنجيل متَّى 3: 15). ولكن يوحنّا نفسه أعلن أنّ عيسى سوف يُعمِّد لاحقاً بمعموديّة الرّوح القدُس وليس بمجرّد ماء، فمعموديّة عيسى تكون أعظم من معموديّة يوحنّا المَعمدان.

baptism in arabic

الخدمة والعجائب

ابتداءً من عمر الثّلاثين صارَ عيسى يُعلِّم النّاس عن ملكوت الله ويصنع بينهم عجائب. وكان يشفي العُمي، الخُرس، البُرص، المشلولين، المسكونين بشياطين، كما كان يُقيم الموتى. كان عيسى يقوم بكلّ هذا ليُثبت سُلطانه على كلّ الخليقة، بما فيها الطّبيعة. أمّا الأمر الّذي أزعج قادة اليهود لدرجة تصميمهم على قتله كان أنّه غفر خطايا النّاس مُعلِناً أنّه منذ الأزَل موجود وأنّه هو الله. تمّم عيسى ناموس الله بكامله عنّا بدون أن يكسر أيّ وصيّة! وكما صرّح آر. سي. سبرول قائلاً: “عيسى لم يمُت عنّا فقط، ولكنّه عاش من أجلنا أيضاً.”1

الصلب والموت

بعد حوالي ثلاث سنوات من الخِدمة، سلَّمهُ أحد تلاميذه الإثنَي عشر إلى قادة اليهود بحيث أسلَموهُ إلى الرّومان لكي يُجلَد ويُهان ويُصلَب. مات عيسى جرّاء هذا العمل الوحشيّ وتمّ دفنه في قبرٍ حجَريّ جديد. (يوحنّا 41:19) موت عيسى كان بمثابة كَفّارة أو بديل عن الخُطاة، فهو عوقِب عن خطايانا نحن!


كَون عيسى بارّاً ولا خطيّة لهُ، لم يكُن ممكناً للموت أن يتسلّط عليه


القيامة

كَون عيسى بارّاً ولا خطيّة لهُ، لم يكُن ممكناً للموت أن يتسلّط عليه. فقام من الموت في اليوم الثّالث وظهر لتلاميذه لفترة أربعين يوماً قبل صعوده إلى السّماء ليجلس على عرشه، كَونه هو الله الّذي له كلّ المجد، آمين.

عيسى الأزَليّ، تواضَع وتجسَّد وعاش حياة كاملة ومات موت كَفّاري لكي لا يهلك كلّ من يؤمن به بل تكون له حياة أبديّة بالقرب من عيسى المُقام إلى الأبد. تُب وآمِن بعيسى اليوم لكي تَخلُص من خطاياك وعقابها.

الكاتب: الأخ جمال

Theologian

  1. The Truth of the Cross. R.C. Sproul.

مقالات مُشابِهة

هل يوجد حل للشك؟
ليش نواجه الإضطهاد؟
ما هُو الحلال والحرام فِي المسيحيّة؟


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.