تروي هذه القصة كيف عصى الإنسان الله، وبالتالي قُطعت علاقته بالله، والنتائج المُترتبة على ذلك.
ماذا تعلمت عن فداحة وخطورة الخطية من هذه القصة؟
مكتوب في التوراة أنّ آدم وحوّاء كانوا أوّل رجل ومرأة حطهم الله تعالى على الأرض، وكانوا ساكنين في حديقة اسمها عدن. كانت حديقة عدن جميلة فيها أشجار كثيرة، وغرس الله شجرتين في وسط الحديقة: الشجرة الأولى هي شجرة الحياة والشجرة الثانية هي شجرة معرفة الخير والشر. وقال الله تعالى لآدم “ممكن وحلال عليك أنّك تأكل فواكه من أي شجرة في الحديقة لكن محرّم عليك أنّك تأكل من شجرة معرفة الخير والشر. إذا فعلت ستموت.”
آدم وحوّاء عاشوا في هذا العالم المثالي اللي خلقه الله لهم، لكن بعد وقت جاء الشيطان بشكل حيّة إلى آدم وحوّاء وهدفه كان أنّه يغويهم عشان يتبعونه بدل الله تعالى. وقال الشيطان “أنتم ما تموتون يوم تأكلون من هذه الفاكهة. في الحقيقة الله يعرف يوم تأكلون من شجرة معرفة الخير والشر عيونكم تبي تنفتح وتصيرون مثل الله، عارفين الخير والشرّ.”
بعدما شافت حوّاء الفاكهة على الشجرة أنّها لذيذة للمأكل وشهية للعيون ومثيرة للنظر قطفت من الثمر وأكلته، وكان زوجها معها فأعطته حوّاء الثمر وأكله. وقت ما أكلوا الثمر اكتشفوا أنّهم عريانين وحسّوا بالعار عشان اللي سوّوه، وغطّوا عورتهم من أوراق الشجر.
وبعدما حسوّا آدم وحوّاء بحضور الله ركضوا يعتقدون أنّهم يبي يندسون، وقال الله “وين أنتم من روحي؟”
وقال آدم “يوم حسّيت بحضورك اندسيت لأني حسّيت بالعار علشان أنا عريان.”
وسأله الله تعالى “من خبّرك أنّك عريان؟ هل أكلت من الشجرة اللي أنذرتك ما تأكل منها؟”
آدم قال “المرأة اللي أنت اعطيتني هي قدّمت لي الثمر وأنا أكلت.”
وقال سبحانه لحوّاء “وش سويتي؟”
وقالت حوّاء “الحيّة خدعتني وأكلت الثمر.”
وأعلن الله الحكم عليهم وقال للحيّة “أنت ملعونة وتزحفين على بطنك وتأكلين غبار كل أيام حياتك وبحط عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها، وبيجي المسيح من نسل الامرأة وهو يسحق رأسك وأنت تلدغين عرقوبه.”
قال الله تعالى لحوّاء “أكثّر أوجاع مخاضك وبتنجبين بالآلام عيال وإلى زوجك يكون اشتياقك وهو يتسلط عليك.”
قال الله إلى آدم “الحين الأرض ملعونة علشان عصيتني والأرض تطلّع شوك وأنت لازم تعمل وتجدّ علشان تحصل لقمة عيشك. وبسبب إثمك أنت الحين جلبت عار لاِسمي ولاِسمك، وبرجّعك للأرض اللي جيت منها.”
وألبس الله آدم وحوّاء ثياب من جلد حيوان عشان يستر عريهم. وكذا كان فيه أوّل ضحية بسبب عصيان الإنسان، ومن ثم دخل الموت للعالم لأوّل مرة. وطرد المولى آدم وحوّاء من الحديقة وحط ملائكة وسيوف نارية لحراسة الطريق إلى شجرة الحياة عشان ما حد يأكل من الثمر ويعيش إلى الأبد.