الصفحة الرئيسية للاختبارات الشخصية
أجل..أنا هو الإله!
مرحبا أعزائي
سأقول لكم شهادتي وكيفية إيماني بنور الرب المخلِّص المسيح
أنا مجرد شاب أعيش في المملكة العربية السعودية. وكما هو معلوم لديكم فمجتمعنا بطبيعته متدين ومُقدِّس لكل موروث أباً عن جد.
وجذوري لها ارتباط عميق في الدين، لم أصل للخامسة عشرة من عمري إلا وأنا أحفظ 21 جزءاً من كتاب الله، وكنت أقرأ بشكل كثيف في أمور الدين، وأقصد بالكثافة هي مراجع ابن تيمية وابن الكثير والطبري وغيرها. ليس شغفاً بالقراءة وحسب، وإنما لمعرفة الدين الذي لم أملك القرار باختياره ولكن مجبر بالدفاع عنه وجبر أخطاءه!
لن أخفيكم بأنني في سن ال16 ونتيجة قراءات علمية بحتة مررت بالإلحاد. والإلحاد ليس مجرد الهرطقة ونقد الموروث، بل وصل إلحادي للإلحاد العلمي، نيزك موريسكون، نظرية التطور، السلف المشترك، التخليق الاصطناعي، تخليق العالم يوري وغيرها الكثير… ويوماً بعد يوم كنت أواظب على القراءة وكلما أقرأ أكثر يزداد نقدي وكرهي للأخطاء فيما كنت أعتقد سابقاً. أجل. والرب شاهد على ما أقول
لكن لم أنتقد المسيح، فلم أجد فيما كتب بالكتب المقدسة أي خطيئة أو أي شي يتطلب مني أن أوجه له نقداً، لأن ما أقرأه صحيح وغير موروث.
في تلك المرحلة كنت أقرأ الكتاب المقدس وخصوصاً العهد الجديد كقراءة تاريخية مع زيادة حبي للمسيح، مع العلم أني كنت أتعامل معه كشخصية وليس كرَبّ.
مع استمرارية القراءة ووصولي لنقاط معينة في العهد الجديد أذكر منها:
(أنا هو نور العالم من يمشي خلفي لا يكون في الظلمة أبداً)
(الحق الحق أقول لكم أن من يمشي معي لا يكون في الظلمة أبداً)
(أنا هو الطريق، والحق، والحياة) ،(أنا هو خبز الحياة)
جميعها كانت تؤثر في نفسي..
بدأت بوادر الإلحاد تختفي تدريجياً من ذاتي ووصلت لمرحلة اللاأدرية. فقد كان المسيح بكلامه وأفعاله هو الوحيد الذي لم أجرؤ على نقده أو إيجاد خطأ واحد لديه، سواء بشكل علمي أو بشكل هرطوقي
ووصلت لمرحلة أني أنظر إلى السماء وأصرخ وأقول إن كان يوجد إله فليلتجئ لي لأنني بصدق قد تعبت، ومن مر بالإلحاد بعد الدين الذي كنت فيه سيدرك ما أقول. لكن لم أجد جواب.
أحببت المزامير في الكتاب المقدس.
ولكن لم أؤمن، لم أدرك بعد
لكن أيقنت بداخلي أنه لو كان هناك إله فلا بد أن يكون المسيح، فكلامه وأفعاله تكفي أن أسجد له وأؤمن به.
مرحلة اللاأدرية كانت هي أصعب المراحل، لأني كنت يوماً بعد أحترم وأحب وأعجب بالمسيح ولكن لم أصل لليقين،.
كنت أردد بيت شعر لأبو العلاء المعري (أمّا اليقينُ فلا يقين، وإنما أقصى اجتهادي أن أظُنَّ وأُحدِسا)
هل أنا متطور من سلف مشترك قرد أو قطة أو لا أعلم ما هو؟… فلا أحافير اكتملت ولا أنزيمات موريسكون حللت ولا نتيجة تخليق صناعي صحيحة.
أما موروث الدين الذي كنت أتبعه فكلما زادت قراءتي له زاد انتقادي. وهكذا الحال.
بدأت بمقابلة بعض الإخوة المؤمنين بالمسيحية. لم أكن أسأل عن الشريعة أو عن الأقانيم ولا عن أي من هذا.
كنت أسأل عن هذا الفادي (المسيح)
كنت أسأل عن هذا المحب الذي يقول (أحب أعداءك كما تحب نفسك)
(من ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر)
الذي لم يحرض على العنف أو السبي أو قطع الطريق
لأنه بهذا أثبت سموّه عن البشر
الذي يتكلم بكل وضوح، بكل حب وسلام
وبدأت الإجابات تتوفر لي
وصلت لمرحلة بأني كنت أقول: لو كان المسيح مجرد بشر لعبدته
كل هذا بسبب كلامه بالكتاب المقدس
أذكر تلك الليلة أني كنت أقرا بإنجيل يوحنا 1
ونمت.
في تلك الليلة تجلى لي بنوره، بملكوته، بحبه، بمجده
“أنا هو الإله المصمم”
بأي لغة! بأي صوت! لا أعلم! لكن هذا ما قاله جل ملكوته في علاه
تقابلت مع أحد الإخوة المؤمنين الذي طلبت منه أن يعمدني، وتعمدت. ومع استمراري بالقراءة والاطلاع والصلاة. يزداد داخلي نقد الموروث لديانتي السابقة، ولكن كما أمرني الرب، أصلي لهم أن يفتح الرب أعينهم على نوره، وأن يدل قلوبهم عليه.
مقالات مُشابِهة
الله يستخدم الناس العاديين
كيف يمكنك أن تكتب اختبارك الشخصي؟
قصة فرح
قصة خالد