غلاطية ٢: ١٧ – ٣: ١٤

العودة لصفحة رسالة غلاطية بحسب الممارسات الإغناطية

１. الخلفية

２. استشعار الله

خُذ دقيقة كاملة على الأقل في كل من الحواس التالية. كيف يمكنك أن تختبر الله من خلال كل واحدة منها؟ ماذا تختبر أو تتعلم عن مجده؟ ماذا تختبر أو تتعلم عن علاقته بك وبالخلق؟
– البصر (انظر حولك، استمتع بما تراه، ابحث عن أشياء جديدة، لاحظ المناظر، كيف يمكن لما تراه أن يُلهم تواصلك مع الله، كيف “يظهر” الله فيما تراه؟)
– السّمع (أغمض عينيك للتركيز بشكل أفضل، ما الذي تسمعه، ما الذي لا تسمعه، ما هو الممتع أو غير السّار، كيف يتردد صدى الأصوات العالية أو الموسيقى في جسمك؟)
– التذوّق (جرّب أن تأكل أو تشرب شيئاً، كيف يظهر الله في ما يمكنك تذوّقه، ماذا يعني أنه يكون خبز الحياة، ماذا يعني أن تأكل وتشرب لحمه ودمه؟)
– اللّمس (اِلمس الأنسجة من حولك، اشعر بالنسيم والشمس، كيف يمكنك تجربة حبّه ورعايته، أمسك شيئاً في يدك وانظر كيف يُلهم تواصلك مع الله؟)
– الشّم (أغمض عينيك للتركيز بشكل أفضل، ما الذي تشمّه، ما الذي لا تشمّه، ما هو الممتع أو غير السّار، ما هي الروائح التي تساعدك على الشعور بمزيد من التناغم مع الله، ما هي الروائح التي تشتِّت انتباهك أو تزعجك أو تجعلك تشعر أنك منفصل عن الله؟)

３. الامتنان

اقضِ بعض الوقت في الاستمتاع بإدراكك الجديد لحضور الله معك.
اِحمد الله على هذا الإدراك الجديد.

４. الكلمة

أمسِك النص بين يديك وأنت تصلي صلاة لله من أجل أن يتجلّى لك الآن خلال دراسة كلمته.
اقرأ المقطع عدة مرات. في إحدى المرات قُم بتدوين الشخصيات الموجودة في المقطع. في المرة التالية، قُم بتدوين جُمَل السؤال أو الأمر أو التصريحات. وفي مرة أخرى لاحظ التناقضات والمقارَنات الموجودة في المقطع.

５. التفكير

استخدم هذه الأسئلة كنقطة بداية للتفاعل مع الله في العبادة من هذا المقطع.
ما هي الكلمات أو العبارات الأكثر تكراراً؟
ماذا يعلّمنا هذا المقطع عن الشريعة؟
ماذا يعلّمنا هذا المقطع عن علاقة المسيح بالشريعة؟
ما هو دور الروح؟
ماذا يمكننا أن نتعلّم عن التبرير من هذا المقطع؟
من هو المبارك والملعون في هذا المقطع؟

６. التقييم

اقضِ بعض الوقت مع الله ومع المقطع في صمت. قُم بتقييم جوانب حياتك التي تتوافق مع هذا المقطع، وأي الجوانب منها قد تحتاج إلى التغيير.
اطلب من الله القوّة على الاستمرار في ما هو جيد، وتغيير ما لا يليق بحسب ما يُمليه النص.
اشكُر الله على هذا الوعي الجديد والوقت الذي أمضيته معه اليوم.

وَلَكِنْ، إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ نَسْعَى أَنْ نَتَبَرَّرَ فِي الْمَسِيحِ، قَدْ وُجِدْنَا خَاطِئِينَ أَيْضاً، فَهَلْ يَكُونُ الْمَسِيحُ خَادِماً لِلْخَطِيئَةِ؟ حَاشَا! ¹⁸ فَإِذَا عُدْتُ أَبْنِي مَا قَدْ هَدَمْتُهُ، فَإِنِّي أَجْعَلُ نَفْسِي مُخَالِفاً. ¹⁹ فَإِنَّنِي، بِالشَّرِيعَةِ، قَدْ مُتُّ عَنِ الشَّرِيعَةِ، لِكَيْ أَحْيَا لِلهِ. ²⁰ مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لا أَنَا بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ. أَمَّا الْحَيَاةُ الَّتِي أَحْيَاهَا الآنَ فِي الْجَسَدِ، فَإِنَّمَا أَحْيَاهَا بِالإِيمَانِ فِي ابنِ اللهِ، الَّذِي أَحَبَّنِي وَبَذَلَ نَفْسَهُ عَنِّي. ²¹ إِنِّي لَا أُبْطِلُ فَاعِلِيَّةَ نِعْمَةِ اللهِ، إِذْ لَوْ كَانَ الْبِرُّ بِالشَّرِيعَةِ، لَكَانَ مَوْتُ الْمَسِيحِ عَمَلاً لَا دَاعِيَ لَهُ.

الإِيمان أو حفظ الشريعة

¹ يَا أَهْلَ غَلاطِيَّةَ الأَغْبِيَاءَ! مَنْ سَحَرَ عُقُولَكُمْ، أَنْتُمُ الَّذِينَ قَدْ رُسِمَ أَمَامَ أَعْيُنِكُمْ يَسُوعُ الْمَسِيحُ وَهُوَ مَصْلُوبٌ؟ ² أُرِيدُ أَنْ أَسْتَعْلِمَ مِنْكُمْ هَذَا الأَمْرَ فَقَطْ: أَعَلَى أَسَاسِ الْعَمَلِ بِمَا فِي الشَّرِيعَةِ نِلْتُمُ الرُّوحَ، أَمْ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ بِالْبِشَارَةِ؟ ³ أَإِلَى هَذَا الْحَدِّ أَنْتُمْ أَغْبِيَاءُ؟ أَبَعْدَمَا ابْتَدَأْتُمْ بِالرُّوحِ تُكَمَّلُونَ بِالْجَسَدِ؟ ⁴ وَهَلْ كَانَ اخْتِبَارُكُمُ الطَّوِيلُ بِلا جَدْوَى، إِنْ كَانَ حَقّاً بِلا جَدْوَى؟ ⁵ فَذَاكَ الَّذِي يَهَبُكُمُ الرُّوحَ، وَيُجْرِي مُعْجِزَاتٍ فِي مَا بَيْنَكُمْ، أَيَفْعَلُ ذَلِكَ عَلَى أَسَاسِ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ أَمْ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ بِالبِشَارَةِ؟ ⁶ كَذَلِكَ «آمَنَ إِبْرَاهِيمُ بِاللهِ، فَحُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِرّاً». ⁷ فَاعْلَمُوا إِذَنْ أَنَّ الَّذِينَ هُمْ عَلَى مَبْدَأِ الإِيمَانِ هُمْ أَبْنَاءُ إِبْرَاهِيمَ فِعْلاً. ⁸ ثُمَّ إِنَّ الْكِتَابَ، إِذْ سَبَقَ فَرَأَى أَنَّ اللهَ سَوْفَ يُبَرِّرُ الأُمَمَ عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، بَشَّرَ إِبْرَاهِيمَ سَلَفاً بِقَوْلِهِ: «فِيكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ الأُمَمِ!» ⁹ إِذَنِ الَّذِينَ هُمْ عَلَى مَبْدَأِ الإِيمَانِ يُبَارَكُونَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ الْمُؤْمِنِ. ¹⁰ أَمَّا جَمِيعُ الَّذِينَ عَلَى مَبْدَأِ أَعْمَالِ الشَّرِيعَةِ، فَإِنَّهُمْ تَحْتَ اللَّعْنَةِ، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لَا يَثْبُتُ عَلَى الْعَمَلِ بِكُلِّ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي كِتَابِ الشَّرِيعَةِ!» ¹¹ أَمَّا أَنَّ أَحَداً لَا يَتَبَرَّرُ عِنْدَ اللهِ بِفَضْلِ الشَّرِيعَةِ، فَذَلِكَ وَاضِحٌ، لأَنَّ «مَنْ تَبَرَّرَ بِالإِيمَانِ فَبِالإِيمَانِ يَحْيَا». ¹² وَلَكِنَّ الشَّرِيعَةَ لَا تَقُومُ عَلَى مَبْدَأ الإِيمَانِ، بَلْ «مَنْ عَمِلَ بِهَذِهِ الوَصَايَا، يَحْيَا بِها».¹³ إِنَّ الْمَسِيحَ حَرَّرَنَا بِالْفِدَاءِ مِنْ لَعْنَةِ الشَّرِيعَةِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً عِوَضاً عَنَّا، لأَنَّهُ قَدْ كُتِبَ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»، ¹⁴ لِكَيْ تَصِلَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ إِلَى الأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، فَنَنَالَ عَنْ طَرِيقِ الإِيمَانِ الرُّوحَ الْمَوْعُودَ.

---