في بؤرةِ الهُموم أتخبَّط حائرة
على حظِّي العاثر كم أصبحتُ ثائرة
خسِرتُ قِوايَ وصرتُ ضعيفة خائرة
أتحارب مع ذاتي ومع من حولي
صِرتُ عَنيدة وبَغيضة وجائرة
إلى متى سأحتملُ هذا العذاب؟
هل يستطيع أحد أن يُعطيني الجواب؟
هل من مُنقِذ؟ فأنا تائهة ضائعة
أُريدُ الوصول إلى شاطئ اليقين
فأنا في مُحيطِ الشَّكِّ غارقة وفي بُحورِ الظَّنِّ قابعة
من يستطيع أن يُخمِد النَّار المُتأجِّجة في أعماقي؟
من يقدر أن يشفي جروحي المزروعة في أحشائي؟
ومن خلال دُموعي رأيتكَ يا يَسوعي
واقفاً بالقُربِ منِّي وحامِلاً حُزني وهَمِّي
صرختُ يا سيِّد إن شِئتَ
فأنتَ قادر أن تُطهِّرني
يا إلهي أعِنِّي فأنتَ ترى أنِّي عاجِزة
وفي لحظةٍ واحدة، يا حبيبي، شفَيتني
وإلى شاطئِ اليقين والأمانِ قُدتَني
ومصائبي التي كانت أمامي كالجبال
محَوتَها وأصبحت كُلّها منسيَّة وزائِلة
فكيف بعد الآن أكون لكَ ناكِرة؟
ولا أحيا ما بقيَ من أيَّامي
أهتفُ بأعلى صوتي:
أُحبُّكَ يا إلهي، وأنا لكَ شاكرة
مقالات مُشابِهة
شعر: يا نفسي هل تذكرين؟
شعر: سيد كل الشعوب
شعر: ابن آدم