النبوات بخصوص مجيء المسيح

قبل مئات السنين من مجيء المسيح أعلن الله عن هذا الخبر المهمّ في التوراة والزبور. أراد الله سبحانه أنّه يعلن للعالم من خلال أنبيائه عن خطته بخصوص مجيء سيّدنا عيسى.

مثلاً في التوراة بعدما عصى آدم وحوّاء الله ودخل العار والموت للعالم، حكم الله بعدله عليهم بالانفصال الجسدي والروحي عنه والموت الأبدي، بس الله برحمته ومحبته للبشرية أمّن طريق للنجاة من هذا العقاب. بما أنّ الشيطان هو من أغوى حوّاء أعلن الله أنّه يبي يجي من نسل حوّاء من يسحق رأس الشيطان. وهذه كانت أوّل نبوّة أُنزِلَت من الله تعلن خطته لإرسال المسيح علشان يهزم إبليس والموت والعار بسبب معصية البشر.

أنزل الله على نبي اسمه إشعياء عدد كبير من النبوات بخصوص مجيء المسيح وكلها تمّت حرفياً، وهي كانت نبوات تذْكر تفاصيل دقيقة عن سيّدنا عيسى قبلما يجيء بمئات السنين. مثلاً اِسمع هذه النبوات من النبي إشعياء:

“يُعْطِيكُمُ اللهُ نَفْسُهُ آيَةً: الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ، وَتَلِدُ ابْنًا، وَتَدْعُو اسْمَهُ الله معنا.”

“يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ، يُدْعَى مُشِيرًا عَجِيبًا، إِلَهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلَامِ.”

وكان فيه نبي اسمه ميخا وهذه نبوة أُنزِلَت عليه:

“يا بيت لحم، منك يبي يجي اللي بيكون حاكم وأصله من الأزل.”

ونبي ثاني اسمه دانيال حدّد بنبواته تاريخ ظهور المسيح.

وإذا تصفحت كتب الأنبياء تكتشف آيات تكْشف أمور عن حياة سيّدنا عيسى قبلما تصير بمئات السنين. مثلاً نقرأ أنّ المسيح يبي يجي ويتعذب وأنّه سيُرفَض ويُحتقَر وأنّه سيحمل آثامنا وعارنا وأنّهم يبي يطعنونه وأنّه شفانا بجروحه، وكل هذه النبوات من عند سبحانه تعالى علشان يسهّل الطريق لمجيء المسيح ليرفع عار وخطايا البشر.