من سفر التكوين، الإصحاح الخامس
وَسَارَ أَخْنُوخُ مَعَ اللهِ، ثُمَّ تَوَارَى مِنَ الْوُجُودِ، لأَنَّ اللهَ نَقَلَهُ إِلَيْهِ.
تكوين 5: 24
ما أجمل هذه النوعيّة مِن الحياة. لقد كان أخنوخ يسير مع الله، أي أنه كان يسير في مشيئة وإرادة الله وهو على الأرض. وعندما انتهت حياته على الأرض، تم نقله إلى الله، إلى المكان الأبديّ. فأخنوخ لم يَمُت ولكن نُقِلْ.
هل ممكن أن نكون مثل أخنوخ؟
هذه الآيات كانت إعلان لنا. هل ممكن أن نكون مثل أخنوخ؟ نعم، ممكن لأننا ابناء لله مثل أخنوخ. فحياة أخنوخ تُعلمنا وتعلن لنا أنه إذا سيرنا مع الله ونحن نعيش في هذه الدنيا، سنكون مع الله عندما تنتهي أيامنا على الأرض. لذلك فإن الموت بالنسبة لنا هو إنتقال، إنتقال من الأرض إلى السماء. لقد سار أخنوخ مع الله. لقد قال يسوع المسيح:
أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ.
إنجيل يوحنا 14: 6
فالمسيح أعلن أنه هو الطريق الذي إذا سرنا فيه، سننال الحياة الأبديّة، مثلما كان أخنوخ مِثال لنا. وهذا شئ يجعلنا نفرح ونتهلل: أن المسيح ظهر في العالم ليفدينا، ويُعيدنا للعلاقة مع الله مرة أخرى. المسيح هو الطريق الذي أعلنه على لسان الأنبياء وسار فيه أخنوخ. فنُقِلَ أخنوخ إلى المكان الذي فيه الله. وهذا إعلان لنا نحن. فإذا سرت مع الله الآن في هذه الحياة، ستكون مع الله في الحياة الأبديّة. فالموت سيكون مُجرد انتقال أفضل لراحة أفضل حيث الوجود مع الله، فترى الذي لا يُرى.
شكرًا لك ياربي يسوع على محبتك. شكرًا أنك أعطيتنا هذه الكلمات لتقول أنتم أبنائي مثل أخنوخ. ستنتقلوا من الأرض إلى السماء لكن سيروا معي، سيروا على مثالي.
كيّف نُميّز إذا كُنا نسير مع الله أم لا؟
كيّف نُميّز إذا كُنّا نسير على خُطى الله أم لا؟ إذا كنت تسير على خُطى الله ستشعر بتغيير من داخلك، ستزداد معرفتك بالله عُمقًا في كل يوم. كما أن المؤشر القياسيّ هو حياتك التي ستظهر فيها حياة يسوع.
الرب يبارك حياتكم. ونشكر الرب على نعمته العظيمة الرائعة
شكرًا لك يارب
آمين
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader