من سفر التكوين، الإصحاح 12
وَقَالَ الرَّبُّ لأَبْرَامَ: اتْرُكْ أَرْضَكَ وَعَشِيرَتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ وَاذْهَبْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ، فَأَجْعَلَ مِنْكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ، وَتَكُونَ بَرَكَةً (لِكَثِيرِينَ).
تكوين 12: 1-2
فَارْتَحَلَ أَبْرَامُ كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ،
تكوين 12: 4
ما كل هذا الجمال!
لقد كان إبراهيم يعيش وسط عبدة الأوثان، وسط إناس لا يعرفون الله. ورغم هذا لقد نادى الله على إبراهيم، ودعى إبراهيم أن يترك كل شيء ويتبع الله. ووعده الله أنه سيكون عظيم، وسيباركه، ويرحمه، وسيجعله أبي المؤمنين. سمع إبراهيم لكلام الله، وارتحل إبرام كما امره الرب.
اترك كل ما يُعطل البركة
ينادي الله على كل شخص فينا. يطالبنا الله أن نترك الأشياء التي قد تعطل البركة في حياتنا. قد توجد أمور في حياتنا تجعلنا نضل الطريق بعيدًا عن إرادة الله. فإرادة الله لإبراهيم كان أن يترك كل هذه الحياة ويذهب محققًا مشيئة الله. وكنتيجة لذلك أخذ إبراهيم لقب خليل الله أي صديق الله.
هل تريد أن تكون صديق الله؟
لا يُفرق الله بين أبنائه، لذلك ينادي الله على كل شخص فينا ويدعوه أن يترك. قد يدعوك إلى ترك أي طريق تسلك فيها وهي ليس حسب قلب الله.
فكل شخص فينا يجب أن يفحص نفسه، هل علاقاتي على حسب قلب الله، أم إني أحلل كل شيء لنفسي؟
هل عملي على حسب قلب الله، أم إني أعمل على حسب قوانين ومباديء العالم التي ضد الله؟
يريد الله أن يأخذك من وسط كل هذه الزحمة، فهو يناديك: “اترك كل شيء وراء ظهرك، سير في إرادتي، لا تدع أي شيء يُبعدك، أريد أن أكون صديقك، أريد أن أكون خليلك”
ينادي الله على كل إنسان ويقول: “أريد أن أكون صديقك. أريدك أن تسير معي في الطريق” فبالرغم من ضوضاء العالم ينادي الله على الإنسان.
اترك، وتذوق النعيم الحقيقيّ
“أترك كل شيء مثلما ترك إبراهيم، وسير معي طريق التغيير. أريد أن أكون صديقك. أريد أن أكون خليلك. سأعطيك اسم جديد. سأعطيك من خيراتي. وسأجعلك تختبر النعيم الحقيقي.”
يكفي إنك تسير مع الله. يكفي أنه بيعطينا حياة أبديّة. الله بيناديك. بينادي عليك بكل حنان. الله يرحب أنك تُقبِل عليه لكي تتذوق جمال وحلاوة وراحة الله. سترى حبه. ستتمتع بالعلاقة مع الله وأنت تعيش في الدنيا.
شكرًا لك يارب. شكرًا إنك من آلاف السنين دعوت إبراهيم، وإبراهيم أطاعك، وسار معك، وأصبح صديقك؛ لكي تعطينا مثال أنك ليس بعيد عنّا. الله ممكن أن يصادق الإنسان ويسير معه. الله ممكن أن يشبعك من محبة لن تجد مثلها في هذا العالم. الله ممكن يعطيك حنان ورعاية لن تجدها عند أي إنسان. الله هو الحب، هو الأب الحنون، هو الصديق.
شكرًا لك يارب
آمين
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader