من سفر التكوين
الإصحاح الثاني والعشرين
نتأمل اليوم في سفر التكوين، الإصحاح الثاني والعشرين
6فَأَخَذَ إِبْرَاهِيمُ حَطَبَ ٱلْمُحْرَقَةِ وَوَضَعَهُ عَلَى إِسْحَاقَ ٱبْنِهِ، وَأَخَذَ بِيَدِهِ ٱلنَّارَ وَٱلسِّكِّينَ. فَذَهَبَا كِلَاهُمَا مَعًا. 7وَكَلَّمَ إِسْحَاقُ إِبْرَاهِيمَ أَبِاهُ وَقَالَ: «يَا أَبِي!». فَقَالَ: «هَأَنَذَا يَا ٱبْنِي». فَقَالَ: «هُوَذَا ٱلنَّارُ وَٱلْحَطَبُ، وَلَكِنْ أَيْنَ ٱلْخَرُوفُ لِلْمُحْرَقَةِ؟». 8فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ: «ٱللهُ يَرَى لَهُ ٱلْخَرُوفَ لِلْمُحْرَقَةِ يَا ٱبْنِي». فَذَهَبَا كِلَاهُمَا مَعًا.
فَلَمَّا أَتَيَا إِلَى ٱلْمَوْضِعِ ٱلَّذِي قَالَ لَهُ ٱللهُ، بَنَى هُنَاكَ إِبْرَاهِيمُ ٱلْمَذْبَحَ وَرَتَّبَ ٱلْحَطَبَ وَرَبَطَ إِسْحَاقَ ٱبْنَهُ وَوَضَعَهُ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ فَوْقَ ٱلْحَطَب. ثُمَّ مَدَّ إِبْرَاهِيمُ يَدَهُ وَأَخَذَ ٱلسِّكِّينَ لِيَذْبَحَ ٱبْنَهُ. 11فَنَادَاهُ مَلَاكُ ٱلرَّبِّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَقَالَ: «إِبْرَاهِيمُ! إِبْرَاهِيمُ!». فَقَالَ: «هَأَنَذَا». فَقَالَ: «لَا تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى ٱلْغُلَامِ وَلَا تَفْعَلْ بِهِ شَيْئًا، لِأَنِّي ٱلْآنَ عَلِمْتُ أَنَّكَ خَائِفٌ ٱللهَ، فَلَمْ تُمْسِكِر ٱبْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي». فَرَفَعَ إِبْرَاهِيمُ عَيْنَيْهِ وَنَظَرَ وَإِذَا كَبْشٌ وَرَاءَهُ مُمْسَكًا فِي ٱلْغَابَةِ بِقَرْنَيْهِ، فَذَهَبَ إِبْرَاهِيمُ وَأَخَذَ ٱلْكَبْشَ وَأَصْعَدَهُ مُحْرَقَةً عِوَضًا عَنِ ٱبْنِهِ. فَدَعَا إِبْرَاهِيمُ ٱسْمَ ذَلِكَ ٱلْمَوْضِعِ «يَهْوَهْ يِرْأَهْ أي الرب يرى».
التكوين 22: 6- 14
ما أروعك يالله، إلى أي مدى توضح للإنسان وللبشريّة وتقول: أنا أحبكم، لقد كان محكوم عليكم بالموت، لكني سأتي من السماء لكي أفديكم، لكي أفدي إسحاق وكل البشريّة. فإبراهيم آمن، وكان يعرف أن الله سيُحيي ابنهُ. وفعلًا قال له: لا تمس ابنك، واحضر له مثال للذبيحة الحقيقيّة التي ستفدي ابنه، وتفدي إبراهيم، وتفدي كل البشريّة، يسوع المسيح، الله الظاهر في الجسد الذي سيفدي البشرية بحبهُ العظيم الرائع الذي يمنح حياة.
هذه هي كلمة الله الحيّة إلى الأبد، التي تشرح وتوضح كيف إننا كبشر محكوم علينا بالموت لأننا خطاة. فالعدل يقول أن البشر يستحقون الموت، لكن المسيح يقول: لأني أحبكم سأُعد لنفسي جسد، وأظهر بهِ لكم. وأحضن بشريتكم في جسدي البشري.
وأحمل عنكم الموت،
وأحمل عنكم الأذى،
وأحمل عنكم الجلد،
وأحمل عنكم الضرب.
وأعطيكم حياة،
وأعطيكم حب،
وأعطيكم عناية،
وأعطيكم رعاية،
وأعطيكم خيرات السماء،
وأعطيكم روحي يسكن فيكم.
يارب افتح عيون كل البشر، لذلك إبراهيم أطلق على هذا الموضع اسم “يهوه يرى” فالله ينظر البشر المحتاجين. فالله رأى البشر، وسيخلصهم. فأحيانًا نحن البشر لا نرى محبة الله التي أحباها لنا، المحبة العظيمة الرائعة.
يارب أعطنا الإستنارة لنرى حبك الرائع. فالله يشرح لنا في العهد القديم على لسان الأنبياء أنه سيظهر في الجسد ليخلصنا ليفدينا. فقط كل ما يحتاجه الإنسان هو أن يؤمن بالمسيح، ويسمح للمسيح أن يعمل في حياته. فقط قل لله: هأنذا.
يارب افتح عيون كل البشر لكي يعرفوك ويتمتعوا بحبك الجميل.
كيف يمكن للبشر أن يرفضوا هذه المحبة!
كيف يمكن للبشر أن يرفضوا هذا الخلاص!
كبف يمكن للبشر أن يرفضوا هذا الإيمان!
كيف إبليس أعمى أذهان البشر!
تعال يارب،
تعال يارب لا تتركهم،
تعال يارب أعطهم الاستنارة،
تعال يارب أعطهم أن بعرفوك،
تعال يارب أعطهم أن يتمتعوا بحبك،
تعال يارب أعطهم أن يعرفوا كيف يأخذوا الإيمان،
تعال يارب أعطهم أن يعرفوا كيف يأخذوا الخلاص الحقيقي،
تعال يارب أعطهم أن يعرفوا أن يتمتعوا به،
تعال يارب أعطهم أن يعيشوا معك هنا في هذا العالم،
تعال يارب أعطى كل البشرية أن يكونوا معك في الأبديّة،
تعال يارب أعطي كل البشرية أن تخلص من يد إبليس،
تعال يارب حرر،
تعال يارب اطلق الأسرى،
تعال يارب حرر المأسورين،
تعال يارب أعطهم الحرية،
تعال يارب أعطهم عيون مستنارة ليروك،
تعال يارب أعطهم أن يتمتعوا بك الآن،
فأنت يارب ليس في الآخرة فقط، فالله ليس بعد الموت فقط، لكن الله حي معنا. تمتع بمعيّة الله الأن وأنت في هذا العالم لكي:
لكي تشعر بحريتك،
لكي تشعر بإنسانيتك الحقيقيّة التي خلقها الله،
لكي تعود إلى جمالك الذي شوهته الخطية،
لكي تعيش بجوار الإله الجميل،
لكي ترتوي البر من البار،
لكي ترتوي من حب الله،
لكي تتمتع بمعيّة الله،
لكي تُمتع الآخرين بمحبة الله،
لكي تعيش هذه الحياة الرائعة مع الله.
الله لا يريدك أن تتعب،
الله لا يريدك أن تتألم، فأنت ابنًا لله، أنت غالي على الله. فالله ينادي عليك لكي
لكي يحميك،
لكي يخلصك من كل تعب،
لكي يعطيك حياة لم تخطر على بالك،
لكي يعطيك حياة قد تكون لم تراها في هذا العالم من قبل،
لأنه هو الحياة، ستستمع به، وتسير معه، وتُستنار عيونك، وتدخل إلى عمق معه أكثروأكثر، وتعيش الأبدية من الآن إلى أن تصل إلى المكان المُعد لك. شكرًا لك ياربي. شكرًا لأنك منحتنا كل شئ مجاني بحب. آمين
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader
مقالات مُشابِهة
أنا تُرسٌ لك
الذبيحة
لقد ولدنا أنقياء من جديد
وش هو الفداء وليش محتاجينه؟