نَعَم.. ونجَحَ في اﻹمتِحان..
إنَّهُ إبراهيم.. ذاكَ النَّبِيّ الشَّيخ الكَبير في السِّن، الذي كانَ مُستَعِدّاً دائِماً لِسَماع صَوت الله، وتَنفيذ أوامِرِه.
نَجَحَ في أصعَب امتِحان مُمكِن أن يَمُرَّ بهِ المَرء في حَياتِهِ.
فَقَد بَكَّرَ وأعَدَّ العُدَّة لِتَنفيذ أصعَب مَهَمَّة في تاريخ البَشَرِيَّة،
ذَهَبَ مَسيرَة ثَلاثَة أيَّام إلى المَكان الذي أمَرَهُ بِهِ الله، لِكَي يَقتُل ابنَهُ إسحاق ويُقَدِّمهُ مُحرَقَةً لله..
لَم يتَوانَ إبراهيم عن تَنفيذ أمر الله، رُغمَ حَرقَة قَلبِهِ أنَّهُ سَيَقتُل ابنَهُ، لكِنَّهُ كانَ يؤمِن كُل اﻹيمان بِأنَّ اللهَ سَيتَدَخَّل في اللَّحظة اﻷخيرة وسَيَصنَع أمراً عَظيماً ولَن يَأخُذ مِنهُ فِلذَةَ كَبِدِه.
وﻹيمانِهِ العَميق بِالله وثِقَتِهِ بِأنَّهُ لَن يَخسَر عِندَما يُطيع رَبَّهُ، ناداهُ الله في اللَّحظة اﻷخيرة قائِلاً لَهُ:
»إِبْرَاهِيمُ، إِبْرَاهِيمُ» فَأَجَابَ: «نَعَمْ». فَقَالَ: «لاَ تَمُدَّ يَدَكَ إِلَى الصَّبِيِّ وَلاَ تُوْقِعْ بِهِ ضَرَراً لأَنِّي عَلِمْتُ أَنَّكَ تَخَافُ اللهَ وَلَمْ تَمْنَعِ ابْنَكَ وَحِيدَكَ عَنِّي».
سِفر التَّكوين 11:22-12
نَعَم يا رَب أعطِنا إيمان إبراهيم حتَّى نَثِق بِكَ ثِقَة عَمياء ونُبَكِّر في طاعَتِك وتَنفيذِ أوامِرِك، ونَكون ناجِحين في كُل امتِحان نَمُر بِهِ في حَياتِنا، بإسم الرَّب يسوع. آمين.
مقالات مُشابِهة
هل ينسى الله آلامنا؟
صلاة.. يا رب أنت قوتي
العهود في الكتاب المقدس
تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.
