لوط يختار سدوم
سفر التكوين، الإصحاح 14-13
نتأمل اليوم في اختيار لوط.
وَكَانَ أَهْلُ سَدُومَ مُتَوَرِّطِينَ فِي الشَّرِّ وَخَاطِئِينَ جِدّاً أَمَامَ الرَّبِّ.
تكوين 13: 13
وَأَسَرُوا لُوطاً ابْنَ أَخِي أَبْرَامَ الْمُقِيمَ فِي سَدُومَ، وَنَهَبُوا أَمْلاكَهُ ثُمَّ ذَهَبُوا.
تكوين 12: 14
لقد سكن لوط في مكان فيه شر وخطيّة. نظر لوط إلى المكان وأعجبه، لكنه لم يستشر الله. لم يذكر الكتاب المقدس أن لوط سأل الله: ما رأيك في هذا المكان؟ هل أذهب وأعيش فيه أم لا؟
الله هو الذي يعلم كل شيء، كان يجب عليه أن يسأل الله. فإذا ذهب لوط هناك بحسب مشيئة الله، لما كان حدث له كل هذا. فلوط نظر للشكل الخارجي، ووجد الأرض جميلة ظاهريًا كالجنة. فذهب وسكن وسط الأشرار. فجاء أناس أشرار أخرين وسبوا كل بيته. لكننا نقرأ في آيه 14
فَلَمَّا سَمِعَ أَبْرَامُ أَنَّ ابْنَ أَخِيهِ قَدْ أُسِرَ، جَرَّدَ ثَلاثَ مِئَةٍ وَثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِنْ غِلْمَانِهِ الْمُدَرَّبِينَ الْمَوْلُودِينَ فِي بَيْتِهِ وَتَعَقَّبَهُمْ حَتَّى بَلَغَ دَانَ
تكوين 14: 14
وَاسْتَرَدَّ كُلَّ الْغَنَائِمِ، وَاسْتَرْجَعَ ابْنَ أَخِيهِ لُوطاً وَأَمْلاكَهُ، وَالنِّسَاءَ أَيْضاً وَسِوَاهُمْ مِنَ الأَسْرَى.
تكوين ١٤: ١٦
فعندما سمع إبرام بخبر أسر لوط، لم يسكت. وذهب وأنقذ ابن أخيه. هل الآن نحن نفعل هكذا؟ هل عندما نعرف أن شخص مأسور في الشر، أو في الخطية نسرع إليه لننقذه لكي نقدم له المسيح؟ ونخبره أنه يوجد إله عظيم؟ هل بنتحرك فعلًا وننقذ الشخص مثلما أنقذ إبراهيم ابن أخيه؟ هذه هي أول وصية أوصاها لنا الله:
أَحِبَّ الرَّبَّ إِلهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَكُلِّ نَفْسِكَ وَكُلِّ قُدْرَتِكَ وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحِبَّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ
إنجيل لوقا 10: 27
هل يا ترى بننظر إلى الأشخاص من حولنا الذين الشيطان أسرهم ونصلي من أجلهم؟! هل عندما يطلب الله أن نتحرك وننقذهم، هل بنفعل؟! هل بنذهب لهم ونستردهم من أسرهم؟ يارب اغفر لنا على كل مرة رأينا فيها إنسان مأسور ولم نساعده. اغفر لنا على كل إنسان رأيناه في قيود إبليس ولم نفعل شيء؟ اغفر لنا يارب وامنحنا النعمة إننا نتحرك على حسب مشيئتك، فكل من حولنا ينطلق من أسر إبليس، فنفرح بك يارب وبحضورك. باسم يسوع المسيح آمين
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader