واحدة من الأُمور التي يتعامل معها العهد الجديد بشكل كبير هي علاقة فرائض ناموس العهد القديم بالعبادة المسيحيَّة، إذ يعلِّمنا كيف يجب أن ننظر للعهد القديم، وكيف نطبِّقه في حياتنا كمسيحيِّين. في المقال التالي سنوضِّح هذا الموضوع بشكل موجز مع التَّركيز على وصيَّة حفظ يوم السَّبت.
“اذْكُرْ يَوْمَ السَّبْتِ لِتُقَدِّسَهُ، سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَقُومُ بِجَمِيعِ مَشَاغِلِكَ، أَمَّا الْيَوْمُ السَّابِعُ فَتَجْعَلُهُ سَبْتاً لِلرَّبِّ إِلَهِكَ…” (سِفر الخُروج 8:20-10)
هذه هي الوصيَّة الثَّالثة من الوَصايا العشر، لكن طالما هي وصيَّة أساسيَّة فلماذا لا يطبِّقها المسيحيُّون ويمتنعون عن العمل في يوم السَّبت كما أمر الله؟
ظل لما هو أسمى
واحدة من الحجج التي طرحها بولُس الرَّسول لتوضيح أنَّ الختان غير مُلزِم للمسيحيِّين اليوم، هي أنَّ الله قطع عهداً مع إبراهيم (تكوين 12 و 15) وهو بعد أغلف أي قبل أن يُختَن، هدف بولُس كان هو أن يُظهِر وقتيَّة هذه الفريضة وعدم قدرتها على جعل الإنسان كاملاً أمام الله، وقد أكَّد بقيَّة الرُّسُل على ذلك أيضاً (أعمال الرُّسُل 15). أقصد بوقتيَّة أنَّها أُعطِيَت كوصيَّة لفترة محدَّدة من الزَّمن، وذلك بالتَّأكيد لسبب مُعيَّن. فالخِتان كان علامة العهد التي يحملها كل رَجُل من شعب الرَّب، كإشارة أنَّ الإنسان هو في عهد مع الله، وتشير أيضاً إلى انتمائه لجماعة المؤمنين. أُبطِلَ الخِتان بطبيعة الحال لأنَّ مع العهد الجديد أتت علامة عهد جديدة وهي المعموديَّة، فالخِتان كان ظِلّاً لما هو أسمى، كان يشير لحقيقة روحيَّة قادمة، أي أنَّه كان نموذجاً لخِتان القلب الذي يُجريه الله في حياة الإنسان وهو استعارة يوصف بها التَّغيير الذي يصنعه الله في حياة المؤمن المسيحي (الوِلادة الجديدة)، وتكون المعموديَّة هي العلامة الخارجيَّة لهذا لإيمان الدَّاخلي.
“وَفِيهِ أَيْضاً خُتِنْتُمْ أَنْتُمْ خِتَاناً لَمْ تُجْرِهِ الأَيْدِي، إِذْ نُزِعَ عَنْكُمْ جَسَدُ الْخَطَايَا الْبَشَرِيُّ وَهَذَا هُوَ خِتَانُ الْمَسِيحِ: فَقَدْ دُفِنْتُمْ مَعَهُ فِي الْمَعْمُودِيَّةِ، وَفِيهَا أَيْضاً أُقِمْتُمْ مَعَهُ، عَنْ طَرِيقِ إِيمَانِكُمْ بِقُدْرَةِ اللهِ الَّذِي أَقَامَهُ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ.” (رسالة بولُس إلى أهل كولوسّي 11:2-12)
يُلخِّص إيرانيوس هذه الفكرة بالقول: “بُرِّرَ إبراهيم عبر إيمانه بالله بدون خِتان وبدون حِفظ السَّبت”.¹
الهدف ممَّا ذكرناه هو إعطاء لمحة تمهيديَّة عن الغاية الرَّئيسيَّة من هذه الفرائض. فقد أُبطِلَ الخِتان لنفس السَّبب الذي أُبطِلَ فيه السَّبت والذَّبائح الحيوانيَّة والطُّقوس المختلفة، لأنَّ الغرَض منها كان الإشارة لأمر أسمى. في رسالة كولوسِّي والإصحاح الثاني يتعامل بولُس مع بِدعة دخلت على الكنيسة الأولى تُسمَّى بالنَّاموسيَّة، وقد حاول أتباع هذه البِدعة إلزام المسيحيِّين بتطبيق شرائع ناموس العهد القديم كضرورة للخلاص. إلَّا أنَّ بولُس نهى المسيحيِّين عن مُمارسة تلك الفرائض ردّاً منه على أصحاب تلك البِدعة حيثُ قال:
لأنَّ الغرَض منها كان الإشارة لأمر أسمى
“فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي قَضِيَّةِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ، أَوْ فِي الْقَضَايَا الْمُتَعَلِّقَةِ بِالأَعْيَادِ وَرُؤُوسِ الشُّهُورِ وَالسُّبُوتِ.” (كولوسّي 16:2)
تظهر لنا الآية نظرَة بولُس حول حِفظ السَّبت، فحُجَّته للنَّهي عن مُمارستها هي نفس الحُجَّة التي استخدمها للنَّهي عن الخِتان وعن أُمور أُخرى متعلِّقة بمُمارسات النَّاموس، فهو يُكمِل ويقول في الآية التَّالية مباشرةً:
“فَهَذِهِ كَانَتْ ظِلاَلاً لِمَا سَيَأْتِي، أَيْ لِلْحَقِيقَةِ الَّتِي هِيَ الْمَسِيحُ.” (كولوسّي 17:2)
لكن كيف أتمَّ المسيح ذلك؟
المسيح متمم الناموس
السَّبت كان علامة بين الرَّب وشعبه في العهد الذي قطعه على جبل سيناء أيَّام موسى النَّبي، كما هو مذكور بوضوح في (سِفر الخُروج 12:31-13):
” وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى: «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: احْفَظُوا أَيَّامَ سُبُوتِي لأَنَّهَا عَلاَمَةُ الْعَهْدِ الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، عَلَى مَرِّ الأَجْيَالِ، لِتَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ الَّذِي يُقَدِّسُكُمْ.”
دائماً ما ترتبط العهود التي يُجريها الله مع شعبه بعلامة خارجيَّة. حيثُ أُعطِيَ قوس قزح كعلامة خارجيَّة لوعد الله في عهده مع نوح بأنَّ الله لن يُدمِّر الأرض عبر الطُّوفان مرَّة أُخرى. وأُعطِيَ الخِتان كعلامة جسديَّة في جسد كل ذَكَر من العبرانيِّين كإشارة لعهد الله مع إبراهيم. وكذلك، يصبح حِفظ السَّبت علامة دائمة بين الرَّب وبني إسرائيل للرَّاحة والتَّكريس للعِبادة لأنَّ الله أنهى خلقهُ للكَون في اليوم السَّادس ثمَّ استراحَ في اليوم السَّابع (السَّبت).
“هُوَ بَيْنِي وَبَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةُ عَهْدٍ إِلَى الأَبَدِ، لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ فَرَغَ مِنَ الْعَمَلِ وَاسْتَرَاحَ».” (سِفر الخُروج 17:31)
وكما أشرنا سابقاً فإنَّ علامة العهد في العهد الجديد ليست أيّاً من تلك العلامات المذكورة في العهد القديم.
يُعطي الرَّب في سِفر التَّثنية سبباً آخَر لحِفظ السَّبت:
“وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ كُنْتَ عَبْداً فِي دِيَارِ مِصْرَ، فَأَطْلَقَكَ الرَّبُّ مِنْ هُنَاكَ بِقُدْرَةٍ فَائِقَةٍ وَقُوَّةٍ شَدِيدَةٍ، لِهَذَا أَوْصَاكَ الرَّبُّ إِلَهُكَ أَنْ تَرْتَاحَ فِي يَوْمِ السَّبْتِ.” (سِفر التَّثنِية 15:5)
يجب أن يتذكَّر شعب إسرائيل أنَّهم كانوا عبيداً في مصر وأنَّ الله أخرجهم من العبوديَّة. يتحدَّث بولُس في (كولوسّي 12:1-14) كما يتحدَّث العديد من كُتَّاب العهد الجديد عن عمل الرَّب يسوع باعتباره خُروجاً جديداً، خُروجاً روحيّاً من عبوديَّة الخطيئة إلى الرَّاحة التي في المسيح. يقول عالِم العهد القديم بيتر جينتري: “يوضح لنا العهد الجديد بأنَّ مصر كانت رمزاً للعالَم، وفرعون هو رمز للشَّيطان، والعبوديَّة الأرضيَّة في مصر هي رمز لاستِعبادنا لخطاينا التي خلَّصنا منها المسيح بموته على الصَّليب. فيَسوع هو المُخلِّص في العهد الجديد، الذي سيقود الأشخاص المُرتبطين به من خلال الخُروج الجديد إلى الدُّخول والتَّمتُّع براحة سَبت الله”.²
يوضح لنا كاتب الرِّسالة إلى العبرانيِّين أنَّه كما تمَّت دعوة الشَّعب قديماً لدُخول الرَّاحة والاستمتاع بعمل الرَّب، هكذا أيضاً ينبغي أن نفعل نحن إثر عمل المسيح (العبرانيِّين 7:3، 11:4). فبعد أن يستخدم الأحداث التي حصلت مع الشَّعب القديم نتيجة العصيان، مُحذِّراً المسيحيِّين من مهبَّة تبعيَّة مسار خطايا الشَّعب القديم، يقول لهم:
“لِذَلِكَ، لِنَجْتَهِدْ جَمِيعاً لِلدُّخُولِ إِلَى تِلْكَ الرَّاحَةِ، لِكَيْ لاَ يَسْقُطَ أَحَدٌ مِنَّا كَمَا سَقَطَ أُولَئِكَ الَّذِينَ عَصَوْا أَمْرَ اللهِ.”
لا يمكننا أن نفعل أيّ شيء نضيفه إلى عمل يسوع المسيح لخلاصنا (الرَّاحة التي أمَّنها لنا)، نحن بكل بساطة نستمتع به. فكما كان هذا الخلاص أرضيّاً (من عبوديَّة مصر) وصارَ روحيّاً (من عبوديَّة الخطيئة)، هكذا أيضاً الرَّاحة كانت أرضيَّة وصارت روحيَّة، راحتنا بخلاص المسيح.
هكذا أيضاً الرَّاحة كانت أرضيَّة وصارت روحيَّة، راحتنا بخلاص المسيح
هل هي فريضة أبدية؟
قد يسأل أحدهم كيف يقول الله أنَّ هذه الفريضة: ” …عَلاَمَةُ عَهْدٍ إِلَى الأَبَد…ِ” (الخُروج 17:31)، إذا كانت ستُبطَل في يوم من الأيَّام؟ ألا تعني كلمة “إلى الأبد” بأنَّها فريضة لا نهاية لمُمارستها؟ في الواقع إنَّ مفهوم اللَّانِهاية الذي نعرفه اليوم في الرِّياضيات والذي نُطبِّقه على أُمور معيَّنة في حياتنا، لم يكن مفهوماً يُستخدَم لدى العبرانيِّين تلك الأيَّام، وغالباً ما كانت كلمة “إلى الأبد” تعني مُدَّة طويلة، وأيضاً تُستخدَم مُقابلها كلمة أُخرى وهي “على مَرّ الأجيال”. يؤكِّد على هذه الفكرة عالِم العهد القديم جون والتُن الذي يقول في تعريفهِ لكلمة “إلى الأبد” في السِّياق التَّاريخي لها: “في الواقع الكلمة العبريَّة المُترجَمة (إلى الأبد) تُشير إلى فترة مفتوحة، أو مُدَّة غير محدَّدة… فالكلمة لا تحمل مفهوماً مُجَرَّداً يشير إلى اللَّانِهاية…”.³
قال الله لداوُد بأنَّه سيكون مَلِكاً إلى الأبد، لكن ذلك لا يعني بأنَّ داوُد لن يموت، بل يعني أنَّ مُلكه سيستمرّ طويلاً، وبطبيعة الحال سيأتي في النِّهاية من سيَملك بعده. وقال الرَّب عن أرض فلسطين أنَّها ميراث أبَديّ لبَني إسرائيل، لكنَّهم طُرِدوا منها وقت السَّبي. وبذلك نرى أنَّ هذه الاستخدامات لكلمة “إلى الأبد” تؤكِّد لنا التَّعريف الذي سبق وأوردناه.
النبي إشعياء والسبت
يذكر لنا النَّبي إشَعياء في الإصحاح 56 ضمن النُّصوص التي يذكُر بها برَكات العهد الجديد التي سيَجلبها المسيح، يذكُر تطويباً لمن سيَحفظ السَّبت:
“طُوبَى لِمَنْ يُمَارِسُ هَذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا وَيُكَرِّمُ سُبُوتِي؛ وَطُوبَى لِمَنْ يَصُونُ يَدَهُ عَنِ ارْتِكَابِ الشَّرِّ.” (إشَعياء 2:56)
قد يظُنّ البعض أنَّه طالَما ذُكِرَ حِفظ السَّبت في النُّصوص النَّبويَّة التي تُشير للعهد الجديد، فهذا يعني أنَّ السَّبت يجب أن يُحفَظ فيه أيضاً، لكن لا ينبغي أن يُفهم هذا النَّص على أنَّ السَّبت في العهد الجديد سيُحفَظ كما في سِياق العهد القديم، وذلك للسَّببين التَّاليين:
- في النُّصوص النَّبويَّة يَستخدِم الرَّب العبادة اليهوديَّة والمُمارسات الطَّقسية للإشارة إلى برَكات العهد الجديد بشكل مستمرّ، مثلاً في إشَعياء 1:52 يصِف النَّبي إشَعياء أورشَليم الجديدة بأنَّه لن يدخُلها من هو غير مختون، لكن هذا لا يعني أنَّ الخِتان سيكون مُلزِماً للمسيحيِّين في العهد الجديد، وذلك بحسب أقوال الرُّسُل الصَّريحة. العهد الجديد يأخذ من هذه المُمارسات الطَّابع الرُّوحي كتتميم وتطبيق في المسيحيَّة لكنَّه يدين استمراريَّة المُمارسة الجسديَّة لها.
- يستخدم أحياناً الوَحي وصايا معيَّنة في كِناية عن العهد ككُل كما في (زكريَّا 9:7-10)، وهكذا يفعل إشَعياء في الإصحاح 56 حيث يضع تطويب حِفظ السَّبت مع تطويب حِفظ العهد أي النَّاموس ككُل في آية واحدة مُستخدِماً فيها التَّوازي الشِّعري⁴ رابطاً إيَّاها ببعضها البعض:
“لأَنَّ هَذَا مَا يَقُولُهُ الرَّبُّ لِلْخِصْيَانِ الَّذِينَ يُحَافِظُونَ عَلَى سُبُوتِي، وَيَخْتَارُونَ مَا يَسُرُّنِي وَيَتَمَسَّكُونَ بِعَهْدِي” (إشَعياء 4:56)
ماذا عن الكنيسة الأولى؟
بعد قيامة المسيح من الأموات التي حصلت في أوَّل الأُسبوع أي يوم الأحَّد، نجد أنَّ المسيحيِّين الأوائل أي الجيل الأوَّل من المسيحيِّين أيَّام الرُّسُل، كانوا يجتمعون مع بعضهم البعض أيَّام الآحاد بدل اجتماع المحفل اليهودي يوم السَّبت، أمثلة على ذلك:
“وَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الأُسْبُوعِ، إِذِ اجْتَمَعْنَا لِنَكْسِرَ الْخُبْزَ…” (أعمال الرُّسُل 7:20)
“فَفِي أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الأُسْبُوعِ، لِيَضَعْ كُلٌّ مِنْكُمْ جَانِباً مَّا يَتَيَسَّرُ لَهُ مِمَّا يَكْسِبُهُ…” (كورنثوس الأولى 2:16)
تُظهِر هذه الآيات بأنَّ المسيحيِّين الأوائل كانوا يجتمعون أيَّام الآحاد لكَسر الخُبز (مائدة الرَّب) ولجمع التَّبرُّعات لمن هم بحاجة.
الجيل الثَّاني للمسيحيِّين أيضاً استمرَّ بهذه المُمارسة دون جدَل ودون إظهار أيّ رغبة في حِفظ السَّبت، يقول المؤرِّخ فيليب شاف: “الاحتفال بيوم الرَّب في نفس يوم ذكرى قيامة المسيح، يعود للعصر الرَّسولي ممَّا لا شكَّ فيه… فالآباء الأوائل لم يعتبروا يوم الأحَّد كاستمراريَّة ليوم السَّبت اليهودي، بل كبديل عنه. في حين أنَّ حِفظ السَّبت عند اليهود كان مبنيّاً على الوصيَّة الرَّابعة وعلى مبدأ الرَّاحة الإلهيَّة في اليوم السَّابع، كان يوم العبادة الأحَّد عند المسيحيِّين مبنيّاً على قيامة المسيح.” ⁵ كل هذا تؤكِّده شهادة مسيحيِّي القرن الثَّاني، كما في الرِّسالة المنسوبة إلى برنابا، كتابات إغناطيوس ويوستينوس الشَّهيد، وتؤكِّده أقوال الحاكِم الرُّوماني بليني الصَّغير، الذي ذكر بعض التَّفاصيل في رسالة له عن عبادة المسيحيِّين.
لا يُنكِر المسيحيُّون اليوم كما لم يفعلوا في السَّابق بأنَّ الوصايا التي أعطاها الله تحمل طابعاً روحيّاً يتخطَّى سياقها التَّاريخي الذي أُعطِيَت فيه كفريضة. ودائماً ما يربط المسيحيُّون بين حِفظ السَّبت في العهد القديم وبين مسؤوليَّة أن يذهب المؤمن يوم الأحَّد إلى العِبادة مُكرِّساً هذا اليوم للرَّب، وبهذه الطريقة نحفظ يوم الرَّب. فهناك مضمون روحي لهذه الفريضة، وقد قال الرَّب لشعبه القديم بأنَّه كما أراحهُم من العبوديَّة في مصر كذلك يجب عليهم أن يمنحوا عبيدهم فُرصة للرَّاحة كما يفعلون هم في يوم السَّبت، فإحدى غايات حِفظ السَّبت هي تعليم دُروس روحيَّة للمؤمنين أيضاً، وهذه الوصيَّة هي لخيرهم لكي لا ينهمكوا بالرَّكض وراء الأُمور الأرضيَّة بل يذكُرون إلههم في هذا اليوم ويرتاحون فيه. إنَّ المؤمن في العهد الجديد مدعو لعبادة الرَّب في محفل المؤمنين يوم الأحَّد، وبهذه الطَّريقة يُتمِّم وصيَّة حِفظ يوم الرَّب.
- Against Heresies: Irenaeus.
- Kingdom Through Covenant. Peter John Gentry and Stephen Wellum.
- Old Testament Theology for Christians. John H. Walton.
- من خصائص الشِّعر العبري تكرار الفكرة نفسها لكن بكلمات مختلفة، بحيث أن ارتباط الكلمات المختلفة المستخدمة لوصف نفس الفكرة، توضح لنا الرسالة ككل.
- History of Christian Church Volume 2. Philip Schaff.
مقالات مُشابِهة
آيات من الكتاب المقدس عن يوم السبت (يوم الراحة / السبت)
ماذا يقول الكتاب المقدس عن نير / أنيار
ايات من الكتاب المقدس