من سفر التكوين
الإصحاح السابع عشر
نتأمل اليوم في سفر التكوين
وَقَالَ ٱللهُ لِإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ ٱمْرَأَتُكَ لَا تَدْعُو ٱسْمَهَا سَارَايَ، بَلِ ٱسْمُهَا سَارَةُ وَأُبَارِكُهَا وَأُعْطِيكَ أَيْضًا مِنْهَا ٱبْنًا أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَمًا، وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ. فَسَقَطَ إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ، وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لِٱبْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟».
وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ. فَقَالَ ٱللهُ: «بَلْ سَارَةُ ٱمْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ٱبْنًا وَتَدْعُو ٱسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْدًا أَبَدِيًّا لِنَسْلِهِ مِنْ بَعْدِهِ.
التكوين 17: 15- 19
فمثلما اقرن الله اسمه باسم إبرام، وأصبح اسمه إبراهيم، هكذا أيضًا فعل مع ساراي. جعلها مُتحدة بالله. وأعطاها الله حرف من اسمه. وأصبح اسمها سارة. فليس الرجل فقط هو من يُدعى مسيحيّ، لكن المرأة أيضًا يقترن اسمها باسم الله وتُدعى مسيحيّة. فالله لا يفرق بين أبنائه وبيدعوا كل أبنائه.
هل نشعر بكلمات الله؟
دعونا نتأمل في هذه الآيّة. دعونا نتأمل في محبة الله. هل نحن نسمع ونشعر بكلمات الله، مثلما شعر إبراهيم بكلمة الله وسجد، وبدأ يعيش كلمة الله في نفس اللحظة التي فيها سمع كلمة الله. فعندما أراد إبراهيم ذكر اسم امرأته قال سارة، ولم يقل ساراي رغم أنه كان طوال عمره يناديها ب ساراي. فعندما قال الله أن اسمها هو سارة، أصبح اسمها سارة مباشرة.
عش كلمة الله
أعطنا يارب فعلًا أن نسمع كلامك، ونتحد بك، ونسجد لك مثلما فعل إبراهيم. فالله يتحدث إلينا كثيرًا جدًا. أحيانًا لا نلتفت لكلمة الله. أحيانًا لا نعيش كلمة الله مثلما بدأ يعيشها إبراهيم من أول لحظة سمع فيها كلمة الله. أعطنا يارب أن نعرف كيف نعيش كلمتك. فالله يدعوا كل شخص فينا لنعيش كلمتهُ. يجب علينا أن نعيش كلمة الله التي ينطق بها مثلما عاش إبراهيم كلمة الله مباشرةً، وبها نادي زوجته باسم سارة، ولم يعد يناديها ساراي مرة أخرى. علّمنا يارب أن نعيش كلمتك، ونؤمن بها مثلما فعل إبراهيم. علمنا يارب أن نتمسك بالعهد معك ونعيشه على الأرض بالفعل حقًا وليس مجرد كلمات.
ثمار حياة بحسب كلمة الله
إذا عشنا كلمة الله، سيكون ثمرنا كثير جدًا. سنجني الثمار مثل الحق والمحبة والعدل. فهذا هو ثمر اتحادنا بكلمة الله. فأول خطوة هو أن نتحد به، ثم نجني الثمر الحلو نتيجة اتحادنا به مثل الحق والصلاح والإيمان والحب والتسامح. شكرًا لك ياربي على حبك العظيم الرائع. شكرُا على إنك فعلًا أحببتنا محبة أبديّة. شكرًا لك ياربي. آمين.
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader