اسمي محمد ولد في عام ١٩٩٩ وكنت اعيش مع والداي و اربع اخوات لي ، انا شاب طموح و احب مساعدة الغير و بفضل الله و محبته انا اليوم مؤمن بيسوع المسيح مخلصي ، هذه هي قصتي :
عندما كنت طفلا كنت قريب من والداي جدا. وكنت دائما انام بجانب امي. وفي يوم من الايام استيقظت ولم اجد امي فبكيت بكاءا شديدا حتى اخبرتني اختي الكبيرة ان امي ستلد لي اخت صغيرة .
بعد اسبوعين من ولادة اختي الصغيرة انتقلنا الى بيت جديد و كان ابي مشغول دائما في عمله حيث كنت اقضي اغلب وقتي في اللعب و قراءة قصص الاطفال .
عندما بلغت السابعة من عمري كنت اذهب الى المدرسة و بعد انتهاء الدوام المدرسي كنت اعود الى بيت جدتي لانه كان قريبا من المدرسة . في يوم من الايام حصل لي شيء قد غير حياتي كلها و لم استطع ان اواجه ما حدث وما زلت اتذكر كل شيء ، كان الكرسي لونه احمر و صوت الباب عندما اغلق يرن في اذناي و كنا لوحدنا انا و الرجل الكبير حين اعتدى علي و انا مصدوم و مشلول الحركة بلا ردة فعل ، عندما عدت الي البيت كانت احوالي سيئة ولكن لم ارغب في التحدث بل رغبت في كتم كل شيء داخلي خوفا من ردة فعل الآخرين او لم املك الجرأة الكافية للتحدث و لاحظ الجميع تصرفاتي الغريبة ، خبأت ملابسي الداخلية لكي لا يراها احد و كنت اشعر بوجع في جسمي و الوجع الأكبر في عقلي حيث لم استطع ان اتخلص من الكوابيس التي كنت أراها يوميا ولم استطع ان اتخلص من صوت الباب الذي في أذناي .
تغيرت شخصيتي بعد ذلك و أصبحت عنيدا نوعا ما و دائما أرغب في إثبات نفسي في كل مكان حتى لو كنت سأتشاجر و أتفوه بكلمات غير لائقة و كأنني أريد ان أخبئ ضعفي الحقيقي و لا أريد لأحد ان يراه ، إستمر الحال على ذالك .
عندما بلغت الخامسة عشر من عمري توفيت جدتي و كنت أقول دائما عندنا احصل على رخصة القيادة سأزورها دائما و بالفعل كنت اذهب لزيارتها لأنني كنت أشعر بالراحة عندما أتحدث معها عن أوجاعي .
كان بالقرب من المقبرة كنيسة تدعى كنيسة القلب المقدس وفي ذات يوم دخلت الى هناك بدافع الفضول لأرى ما يوجد بالداخل و عندما فتحت الباب شعرت باحساس غريب و كأن روحي تطير ، خرجت مسرعا و ذهبت الى القسيس الذي يتحدث باللغة العربية و طرحت عليه بعض الأسئلة عن المسيح و أجابني و أعطاني كتاب يحتوي على بعض المعلومات عن يسوع المسيح ، قرأت الكتاب و ذهبت مرة أخرى الى القسيس و سألته عن الصلوات و أعطاني كتاب آخر يحتوي على الصلوات .
كنت أواظب على الصلاة و أقول دائمة : يارب يامن خلقتني و خلقت السماء و الارض اذا كانت المسيحية هي الحق اجعلني من اتباع يسوع .
حدثت لي بعض المشاكل مع أهلي من ما إضطرني الى الخروج من المنزل و العيش لوحدي ، وكنت كثير الشرب و السهر حينها و كان لدي أصدقاء كثيرون و كانو يعلمون إني أصلي كمسيحي ، في يوم من الايام ذهبنا لنسهر في احدى الملاهي الليلية و كانت احدى صديقاتي تريد ان تخبرني شيء ، اعطتني الهاتف الخاص بها و فتحت لي محادثة مع شخص باحث في الدين المسيحي و قرات المحادثة و شعرت إنني أحتاج هذا الشخص لمساعدتي و شعرت بأن هذا الشخص مرسل من الله لي حيث الله استجاب لصلاتي .
عندما حصلت على الرقم تحدثت مع نور الباحثة في الدين المسيحي و تعلمت الكثير و عرفتني على اشخاص مؤمنين يعيشون في نفس بلدتي و انشأنا كنيستنا مع الله و تغيرت شخصيتي الى الافضل و توقفت عن ارتكاب الخطيئة و اصبحت انسانا اكثر حكمة و ادركت محبة الله لي و الاهم من ذلك فان الله كان طبيب لجروح نفسي التي كان سببها الشيطان عندما كنت في السابعة من عمري ، اصبحت اعرف تماما معنى الفرح و السرور ، اصبحت احب الناس من كل قلبي .
يقول الاب ليسوع : انت ابني الحبيب بك سررت ، اما انا فأقول : انت هو ربي الحبيب بك سررت .
محمد