ارجع لصفحة حكايات

يروي هذا الفيديو قصة طموح البشريّة للوصول إلى السماء، ثم كيف بلبل الله لغتهم وأوقف طموحهم.

ماذا تعلمت عن الله، وعن رغبته بإحضار جميع الشعوب معًا؟


بعد الطوفان كثر نسل نوح وأولاده وزاد عدد البشر على الأرض. وكان كل الناس في العالم يتكلمون لغة واحدة ولهجة واحدة فاستقرّوا في سهل اسمه شنعار شرق البلاد، وبنوا مدينة عظيمة من الطوب والزفت بدل الطين والحجارة.

وكان هدفهم أنّهم يبنون أعظم مدينة في التاريخ. وقالوا لبعضهم “خلونا نبني برج يصل للسماء حتى نكون مجموعين تحت اسم واحد ونفتخر بإنجازاتنا وما نتفرق في الأرض.”

وهذا الكلام كان عصيان لأمر الله عزّ وجل بخصوص نسل نوح أنّه ينمو ويملأ العالم. وشاف المولى أنّ بسبب أنّهم يتكلمون نفس اللغة بينجزون أعمال ضخمة وممكن يحققون أي شيء يبونه.

وقال “ننزل ونبلبل ألسنتهم لكي لا يفهم بعضهم كلام بعض.”

ونتيجة هذا الأمر تشتتوا في كل العالم وما استمرّوا في مشروع بناء البرج.

إذا لاحظت حتى الطوفان ما غيّر طبيعة البشر، واستمرّوا متعجرفين وعصاة لمشيئة الله تعالى. وكان هذا السبب الأساسي أنّ الله فرّق البشر لقبائل ولغات.

وما يقدر أي إنسان أنّه يغيّر طبيعته ولا أنّه يحقق سلام على الأرض، بس الله اللي فرّق هو ممكن يضم ويجمع البشر، والله ممكن يغيّر طبيعة الإنسان حتى أنّ الكل يرجع ويتجمع تحت اسم الله تعالى.

وفي التوراة والإنجيل يعلن لنا الله عن خطته ومحبته عشان يحقق هذا الهدف السامي بالذات.


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.