لماذا سُرَّ اللهُ بقُربانِ هابيلَ وليس بقُربانِ قايينَ؟

في رأيِكَ، عندما قدَّمَ قايينُ الذَّبيحةَ، كيف تصرَّفَ في استقلاليَّةٍ عنِ اللهِ؟ وما كانت نتيجةُ ذلكَ؟

ماذا تعلّمْتَ منْ هذِهِ القِصَّةِ شخصيًّا؟


بعد أنْ طُرِدَ آدمُ وحوّاءُ منَ الجَنَّةِ، عاشرَ آدمُ امْرأتَهُ حوّاءَ، فأنْجَبَتْ قايين. ثمَّ عادَتْ فأنجبَتْ أخاهُ هابيل. وبعدما كبُرا، صار قايينُ مزارعًا، أمّا هابيل فكانَ راعيَ غنمٍ.
وحدثَ بعدَ أيامٍ أنْ قَدَّما قُربانًا للرّبِّ فَسُرَّ الربُّ بقربانِ هابيلَ الّذي كان من خَيْرَةِ أبكارِ غنمِهِ. لكنَّه لم يُسَرَّ بقربانِ قايينَ، والّذي كانَ منْ ثمارِ الأرضِ. فغضِبَ قايينُ وعَبَسَ وجهُهُ.
فسألَهُ الرّبُّ: “لماذا غضِبْتَ وعَبَسَ وجهُكَ؟ إنْ كُنْتَ فَعَلْتَ الصَّوَابَ، أفَلَا أقْبَلُكَ؟ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ، فَإنَّ الخَطِيَّةَ مُتَرَبِّصَةٌ بِكَ عَلَى البَابِ. هِيَ تُرِيدُ أنْ تَسُودَ عَلَيكَ، لَكِنْ يَنْبَغِي أنْ تَسُودَ عَلَيهَا.”
صمَّمَ قايينُ في قلبِهِ أنْ يَقتُلَ أخاهُ هابيل بسببِ الغَيرةِ. فقالَ قايين لهابيل أخيه: “هَيَّا بِنَا إلَى مكانٍ خلاء.” ولمّا وَصَلا، هجمَ قايينُ على أخيهِ هابيل وقتلَهُ.
رأى الرَّبُّ ما حَصَلَ. فسألَ قايينَ: “أين أخوكَ؟”
أجابَ قايينُ: “وما أدراني؟ أَحارسٌ أنا لِأَخي؟”
“دَمُ أخيكَ يصرُخُ إليَّ منَ الأرضِ. وبسببِ ما فعلْتَهُ فأنتَ الآنَ ملعونٌ. وستكونُ فِي الأرْضِ طريدًا وهائمًا.”
فقالَ قايينُ للهِ: “عقابي أعْظمُ مِنْ أنْ أحتمِلَهُ. ها أنتَ قد طردْتَني اليومَ منَ الأرضِ، وحجبْتَ عنّي وجهَكَ. سأكون طريدًا وهائمًا في الأرضِ. فمنْ يجدُني سيقتُلُني.”
فقالَ اللهُ لقايينَ: “سأنتقمُ سبعةَ أضعافٍ من أيِّ إنسانٍ يقتُلُكَ.”
ثمَّ وضعَ اللهُ علامةً على قايين لئَلّا يقتُلَهُ مَنْ يجِدُهُ. وهكذا لُعِن قايينُ، عاشَ بعيدًا عنِ الله، هائمًا في الأرضِ.


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.