تأملات عيد الميلاد
لوقا، الإصحاح الثاني
تأمل اليوم في لوقا، الإصحاح الثاني
وَكَانَ فِي أُورُشَلِيمَ رَجُلٌ اسْمُهُ سِمْعَانُ، وَهُوَ رَجُلٌ بَارٌّ تَقِيٌّ يَنْتَظِرُ الْعَزَاءَ لإِسْرَائِيلَ وَكَانَ الرُّوحُ الْقُدُسُ عَلَيْهِ. وَكَانَ الرُّوحُ الْقُدُسُ قَدْ أَوْحَى إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا يَرَى الْمَوْتَ قَبْلَ أَنْ يَرَى مَسِيحَ الرَّبِّ، وَقَدْ جَاءَ إِلَى الْهَيْكَلِ بِدَافِعٍ مِنَ الرُّوحِ. فَلَمَّا أَحْضَرَ الأَبَوَانِ الطِّفْلَ يَسُوعَ لِيُقَدِّمَا عَنْهُ مَا سُنَّ فِي الشَّرِيعَةِ، حَمَلَهُ عَلَى ذِرَاعَيْهِ وَبَارَكَ اللهَ، وَقَالَ: «أَيُّهَا السَّيِّدُ، الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلامٍ حَسَبَ وَعْدِكَ! فَإِنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاصَكَ الَّذِي هَيَّأْتَهُ لِتُقَدِّمَهُ إِلَى الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُورَ هِدَايَةٍ لِلأُمَمِ وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ».
إنجيل لوقا 2: 25- 32
كان سمعان رجل موجود في الهيكل طوال الوقت، يُصلي. وكان يُصلي ويطلب مُنتظرًا الخلاص. كان مُنتظر الله الذي سيظهر في العالم ليُخلص الإنسان من خطاياه لأن الروح القدس كان قد أخبر سمعان أنه سيعيش إلى أن يرى الله الظاهر في الجسد. وفي الوقت الذي ذهبت فيه مريم العذراء إلى الهيكل، أخبر الروح القدس سمعان أن يذهب إلى الهيكل لينظر المسيح المُنتظر. فجرى سمعان إلى الهيكل، واحتضن يسوع بين ذراعيه وبارك الرب قائلًا: “أَيُّهَا السَّيِّدُ، الآنَ تُطْلِقُ عَبْدَكَ بِسَلامٍ حَسَبَ وَعْدِكَ! فَإِنَّ عَيْنَيَّ قَدْ أَبْصَرَتَا خَلاصَكَ الَّذِي هَيَّأْتَهُ لِتُقَدِّمَهُ إِلَى الشُّعُوبِ كُلِّهَا، نُورَ هِدَايَةٍ لِلأُمَمِ وَمَجْداً لِشَعْبِكَ إِسْرَائِيلَ”
أبصر الخلاص
فسمعان كان يعلم ما سيحدث. فبعدما رأى المُخلّص، أصبح الموت بالنسبة له انتقال. فالموت بالنسبة لشعب إسرائيل قبل ظهور المسيح كان عبارة النزول إلى الهاويّة. أما بعد ظهور المسيح فهو انتقال. فسمعان أبصر الخلاص. الله أعلن له. أعلن له أنه سيُهيأ جسد ليظهر به في العالم ويكون خلاص ونور للأمم، وأيضًا مجد لشعب إسرائيل.
إعلانات الله
يااه، إنه شيء جميل جدًا أن يعلن الله للبشر عما في قلبه، عن خطته، عن اشتياق قلبه، عما سيحدث. إنه شيء جميل لأنه إذا سار الإنسان في هذه الحياة وهو لا يعلم ما سيحدث، سوف يتعثر في الطريق لأنه لا يعلم. لكن الله أعطى إعلانات للإنسان. فالله أعلن أنه سيظهر في العالم، وسيخلص الشعوب، مثلما هو أعلن أنه خلصنا من خطايانا، مثلما أعلن أنه هو نور العالم، أنه هو الطريق. فالمسيح قال:
أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ
إنجيل يوحنا 6:14
لذلك نحن نسير في طريق هذه الحياة مملوئين بالفرح، ومنتظرين مجيئه الثاني.
فأجمل وقت ستستمتع به عندما تتأمل في الإنجيل، ويعلن لك الله أمور جديدة، فيعلن لك عما في قلبه، يحدثك عن نفسه، ويخبرك عما سيحدث. وهذا ليس مجرد كلام، لكنه حقيقة يمكنك أن تختبرها.
الله بيعلن.. الله إله مُتكلم.. هلم تعال أيها الرب يسوع. آمين
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader
مقالات مُشابِهة
دراسات اكتشاف الكتاب المقدس : اكتشف الله
هل تبحث عن الله؟
هل الشك في الأفكار الإيمانيّة خطيّة؟
الأساسيات في المسيحية