جاءَني زائِراً مُتسائِلاً
وعرَّفَ عن نفسهِ كباحثٍ بين الأديان
وسألَني: أحقّاً تؤمنينَ برَبٍّ عادلٍ دَيَّان؟
أيُعقَل أن تُصدِّقي بأنَّ أحداً خلقَ الأكوان؟
وأنَّهُ من طينٍ وتُرابٍ جُبِلَ الإنسان؟
كيفَ لكِ أن تؤمني بكل ذلك دونَ بُرهان؟
وأن تُبادِلي مَن آذاكي بالمحبَّة والغُفران!
وأن تُساعدي النَّاس كي تَنالي جزاءَ الإحسان!
أحقّاً تُصدِّقين بأنَّ إلهكِ سيُسَدِّد احتياجاتكِ كلَّ آن؟
وأنَّكِ لا تهابينَ الموت بل تعتبيرنه مُجرَّد عُبور!
وأنَّكِ خُلِقتِ فقط كي تُمجِّدي الرَّحمن!
أفيقي أيَّتُها الصَّغيرة من أوهامكِ وتمتَّعي بحياتكِ
اِفرَحي بالملَذَّات وانغَمِسي بالشَّهوات حَدّ الإدمان..
حينها أجبتُهُ بكلِّ ثَباتٍ وثِقةٍ وإيمان
وقلتُ نعم أُحِبُّ إلهي الذي خلقَني بهذا الإتقان
وأؤمن بأنَّهُ خلقَ بإبداعٍ كلَّ الأكوان
وأنَّهُ وَهَبَ ابنهُ الوَحيد ليُخَلِّصني ويَمنحني الضَّمان
ودَفَعَ ثَمَن ذُنوبي بدَمهِ الطَّاهِر الذي يفوق كلَّ الأثمان
وتنازَلَ من عرشهِ وصارَ إنساناً كي يفدي الإنسان
نعم إلهي يَستحِقّ التَّمجيد في كلِّ زَمانٍ وكلِّ مَكان
مقالات مُشابِهة
شعر: أسير أنا أسير حررني يا قدير
شعر: سيد كل الشعوب
شعر: ابن آدم