ساعدني انزع اكفاني

قصة لعازر لاول مره اشوفها بهذي الطريقة !
مو لانها تتحدث عن شخص رجع من الموت !! وهذا بحد ذاته معجزة. ! لكن اللي شد انتباهي كيف ان الرب يسوع اشرك الناس في المعجزة ! من البداية سألهم ” أين دفنتموه” ثم بعدها طلب منهم يدحرجوا الحجر، و آخر أمرين أعطاهم الرب أن يساعدونه يشيل الكفن و بعدها يخلونه يروح في حال سبيله.
في كل الحالات، الرب كان عارف وين مكان الدفن ، و كان قادر بكلمة ان يشيل الحجر و فوق منه الكفن اللي اكيد اخف وزنه بكثير من وزن الحجر .
لكن شنو تتوقعون ليه الرب اشركهم معاه ؟

ابيك تفكر معاي في وقت صعب مر عليك ، فترة كانت بالفعل تحس انك عايش في موت بطيء.
بالنسبة لي بداية فترة كورونا كانت صعبة جدا ، دخلت في اكتئاب شديد، لدرجة حسيت ان غرفتي بالفعل كانت مقبرتي ! ما كنت اطلع و لا اشوف احد . كل اللي اشوفه افكار سوداء و ظلام. حتى اني اقوم من سريري عشان اكل كانت معجزة بحد ذاتها.
كنت اصلي للرب انه يساعدني .
ما كنت اعرف كيف راح اطلع من هذا الاكتئاب ، و كنت احس ان نهايتي قريبة .
لكن الرب ابدا ما يخلي ابناءه حتى لو هم تخلوا عن انفسهم.
ارسل لي اخواني المؤمنين يساعدوني اطلع من قبري ، و انزع اكفان الاكتئاب، ما كان ابدا سهل، عشان كذا الرب عارف احساس الموت لللي نمر فيه، و عارف انه ما نقدر نتخطاه لوحدنا.

اذا كنت تقرأ كلماتي، و تذكرت اكفانك اللي مو قادر تطلع منها، سواء حزن، خوف ، مرض، قلق، تاكد ان الرب ما راح يتركك لوحدك، لكن عليك دور تقوم فيه، اخبر الناس وين مكانك ، وضعك النفسي، اطلب منهم مساعدتك يشيلون عنك الكفن اللي عايش فيه.
هو ما راح يكون سهل اكيد لاننا نحكي عن حادثة كلها ألم.
لكن مثل ما قال الرب لمارثا اللي ظنت انه خلاص ما فيه امل ، اللي علينا نؤمن و الرب راح يتمجد في حياتنا.

صلاة :

يارب ساعدني انزع ملابس الموت ، و أطلق سراحي

---

مقالات مُشابِهة

الوجه الآخر للألم
عندما تنهار الحياة
كيف نعيش حياة حقيقية؟

---