نتأمل اليوم في سفر التكوين
الإصحاح الثامن عشر
فَتَقَدَّمَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «أَفَتُهْلِكُ ٱلْبَارَّ مَعَ ٱلْأَثِيمِ؟ عَسَى أَنْ يَكُونَ خَمْسُونَ بَارًّا فِي ٱلْمَدِينَةِ. أَفَتُهْلِكُ ٱلْمَكَانَ وَلَا تَصْفَحُ عَنْهُ مِنْ أَجْلِ ٱلْخَمْسِينَ بَارًّا ٱلَّذِينَ فِيهِ؟ حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا ٱلْأَمْرِ، أَنْ تُمِيتَ ٱلْبَارَّ مَعَ ٱلْأَثِيمِ، فَيَكُونُ ٱلْبَارُّ كَٱلْأَثِيمِ. حَاشَا لَكَ! أَدَيَّانُ كُلِّ ٱلْأَرْضِ لَا يَصْنَعُ عَدْلًا؟ فَقَالَ ٱلرَّبُّ: «إِنْ وَجَدْتُ فِي سَدُومَ خَمْسِينَ بَارًّا فِي ٱلْمَدِينَةِ، فَإِنِّي أَصْفَحُ عَنِ ٱلْمَكَانِ كُلِّهِ مِنْ أَجْلِهِم فَأَجَابَ إِبْرَاهِيمُ وَقَالَ: «إِنِّي قَدْ شَرَعْتُ أُكَلِّمُ ٱلْمَوْلَى وَأَنَا تُرَابٌ وَرَمَاد. رُبَّمَا نَقَصَ ٱلْخَمْسُونَ بَارًّا خَمْسَةً. أَتُهْلِكُ كُلَّ ٱلْمَدِينَةِ بِٱلْخَمْسَةِ؟» فَقَالَ: «لَا أُهْلِكُ إِنْ وَجَدْتُ هُنَاكَ خَمْسَةً وَأَرْبَعِينَ».
تكوين 18: 23 – 28
فابتدأ إبراهيم يقول لله: لربما يُوجد أربعين شخصًا، لربما ثلاثين، لربما يوجد فيها عشرين، لربما يوجد عشرة، إلى أن قال له الله: إذا وجدت عشرة، لن أهلك المدينة.
الحديث مع الله
هيّا بنا نتأمل اليوم في هذه الجلسة الجميلة التي كانت بين الله و إبراهيم. فكان إبراهيم يتحدث مع الله على أنه إذا وُجد أبرار في المدينة، فلن يهلك المدينة لأن الأبرار حاملين حضور الله في المكان. وإذا وجد حضور الله في المكان، لن يهلك أي شيء لأن الله هو وازن كل الدنيا، هو رافع السماء دون أعمدة، لكن الأجمل هو كيف أن الله يحكي لإبراهيم وإبراهيم يحكي إلى الله.
ما أجمل الجلسة مع الله!
ما أجمل اتحادنا بالله،
ما أحمل جلستنا مع الله،
ما أجمل جلستنا مع كلمة الله،
ما أجمل حديثا مع الله،
فنطلب من الله،
ويسمع لنا،
ويستجيب لنا،
ويكون حوار رائع مع الله.
لن يتضايق
لن يتضايق الله إذا تحدثت له،
لن يتضايق حتى إذا عاتبته،
لن يتضايق إذا سألته لماذا يارب تريد أن تفعل هذا؟
لن يتضايق إذا طلبت منه أن تفهم.
من ذا الذي يحكي لنا عن العالم وما يحدث فيه غير الله،
من ذا الذي يحكي لنا عن الأمور الغامضة التي لا ندركها غير الله.
الحل هو الحوار مع الله
ما أكثر تلك الأمور الغامضة التي في حياتنا، لكن إذا جلست مع الله لن تحتار، لكن ستشعر بالارتياح لأنك تجلس مع أبوك السماوي، فيحكي لك، ويشرح لك، ويوضح لك، ويعلمك. شكرا لك ياربي. شكرا لك على هذه المحبة العظيمة للبشر. شكرا لك على إنك بتحتملنا. شكرا لك على الحب الرائع. شكرا لك ياربي . آمين
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader