ماذا تَعرِفُ عنِ المَرْأَةِ السّامِرِيَّةِ في هذِهِ القِصَّةِ؟

لماذا تَكَلَّمَ يَسوعُ مَعَها وَلِأَيِّ غَرَضٍ؟

كانتِ المرأةُ السّامريَّةُ تتكلَّمُ عنِ الماءِ الطَّبيعيِّ لكنَّ يسوعَ اسْتَخْدَمَ تَعْبيرًا مجازيًّا للماءِ الحَيِّ. ماذا كانَ يقصُدُ بِذَلكَ؟

ماذا اكتشفَتِ المَرأةُ السّامريَّةُ عنِ الرَّجلِ الّذي كانَ يُحادِثُها؟ وكيفَ كانَتْ ردَّةُ فِعْلِها عندَما أدرَكَتْ هُوِيَّتَهُ؟

حسْبَ ما قالَهُ يَسوعُ للسّامِرِيَّةِ، ما هي العبادَةُ الحقيقيَّةُ؟


كانَ يسوعُ وَتَلاميذُهُ مُنطلِقِينَ منْ اليهودية إلى الجَليلِ. ولِلوُصولِ إلى الجليلِ كانَ لِزامًا المُرورُ عبرَ السّامرةِ. لكنَّ اليهودَ عَدّوا السّامريّينَ نَجِسينَ وليسوا يهودًا حقيقيّين. لهذا السّببِ كانوا يمرّونَ منْ طريقٍ مُخْتَلِفٍ. لكنْ، على العَكسِ، تَعَمَّدَ يسوعُ أنْ يَمُرَّ بِهَذا الطَّريقِ.
ولمّا تعِبَ يَسوعُ منَ المَسيرِ، جلسَ على حافَّةِ البِئْرِ، ليَسْتَريحَ. وكانَ الوَقتُ نحوَ الظُّهرِ.
فجاءَتِ امْرأةٌ سامِرِيَّةٌ تَستَقي، فقالَ لَها يَسوعُ: “أَعْطِيني لأشرَبَ”
فأجابَتِ المَرْأةُ: “أَنْتَ يَهوديٌّ وَأنا سامرِيَّةٌ فكيفَ تَطلُبُ مِنّي أنْ أُسْقِـيَكَ؟”
فقالَ لها يَسوعُ: “لو كُنتِ تَعرِفينَ عَطِيّةَ اللهِ، ومَنْ هوَ الّذي يَقولُ لكِ أَعْطيني لِأشرَبَ، لَطَلَبتِ أنتِ مِنهُ فأعطاكِ ماءَ الحَياةِ.”
قالَتْ لَهُ المَرأةُ: “لا دَلوَ معَكَ، يا سيّدي، والبِئرُ عَميقَةٌ، فمِنْ أينَ لكَ ماءُ الحَياةِ؟ هل أَنتَ أَعظَمُ مِن أَبينا يَعقوبَ الَّذي أَعْطانا البِئْرَ؟”
فأجابَها يَسوعُ: “كُلُّ مَنْ يَشرَبُ مِنْ هذا الماءِ يَعطَشُ ثانِيَةً، أمّا مَنْ يَشرَبُ مِنَ الماءِ الّذي أُعطيهِ أنا، فلَنْ يَعطَشَ أبدًا. فالماءُ الّذي أُعطيهِ يَصيرُ فيهِ نَبعًا يَفيضُ بِالحياةِ الأبديَّةِ.”
قالَتْ لَهُ المَرأةُ: “أَعطِني مِنْ هذا الماءِ يا سيّدي، فلا أعطَشَ ولا أعودَ إلى هُنا لأستقِيَ.”
قالَ لَها: “اذْهَبي وَادْعِي زَوْجَكِ، وَارْجِعِي إلى هُنا”
فَأَجابَتْ المَرأةُ: “لا زَوجَ لي”
فقالَ لَها يَسوعُ: “أَصَبْتِ في قولِكِ: لا زَوجَ لي، لأنَّهُ كانَ لكِ خَمسةُ أزواجٍ، والّذي لكِ الآنَ ما هوَ زَوجُكِ. وفي هذا صَدَقْتِ.”
قالَتِ المَرأةُ: “أَرَى أنَّكَ نَبِيٌّ، يا سيّدي! آباؤُنا عَبَدوا اللهَ في هذا الجبَلِ، وأنتُمُ اليَهودُ تَقولونَ إنَّ أُورُشليمَ هيَ المكانُ الّذي يَجِبُ أنْ نَعبُدَ اللهَ فيه.”
قالَ لها يسوعُ: “صَدِّقيني أَيَّتُها المَرأَةُ. تَأتي ساعةٌ، فيها تَعبُدونَ الآبَ، لا في هذا الجَبَلِ ولا في أُورَشَليمَ. إِنَّ اللهَ رُوحٌ والّذينَ يعبُدونَهُ ينبغي أَنْ يَعبُدوهُ بِالرُّوحِ والحَقِّ.”
قَالَتْ لَهُ ٱلْمَرْأَةُ: “أَنَا أَعْلَمُ أَنَّ ٱلْمَسِيحَ آتٍ. فَمَتَى جَاءَ أخْبَرَنَا بِكُلِّ شَيْءٍ.”
قالَ لَهَا يَسُوعُ: “أَنَا هوَ، ٱلَّذِي أُكَلِّمُكِ.”
وعندَ ذلكَ رجَعَ تلاميذُهُ الّذينَ مَضَوا إِلى المَدينَةِ لِيَشتَروا طَعامًا، ودُهِشوا لأنَّه كانَ يَتَكَلَّمُ معَ امْرَأةٍ.
أمّا هِيَ فَتَرَكَتْ جَرَّتَها ورَجَعَت إلى المدينةِ وقالَتْ للنّاسِ هُناكَ: “تَعالَوا وانظُروا رَجُلاً ذكَرَ لي كُلَّ ما عَمِلتُ. فهَلْ يَكونُ هوَ المَسيح؟”
خرَجَ أهلُ المدينةِ وجاؤُوا إلى يَسوعَ وطَلَبُوا إليهِ أنْ يمكثَ مَعَهُمْ.
وفي تلكَ الفترَةِ الَّتي قَضاها مَعَهُم آمَنَ بِهِ العديدُ وقالوا: “الآنَ نَعْلَمُ أَنَّ هَذَا هُوَ بِالْحَقِيقَةِ الْمَسِيحُ مُخَلِّصُ الْعَالَمِ.”


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.