تأمل من الإصحاح الأول من سفر التكوين
فِي الْبَدْءِ خَلَقَ اللهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ، وَإِذْ كَانَتِ الأَرْضُ مُشَوَّشَةً وَمُقْفِرَةً وَتَكْتَنِفُ الظُّلْمَةُ وَجْهَ الْمِيَاهِ، وَإِذْ كَانَ رُوحُ اللهِ يُرَفْرِفُ عَلَى سَطْحِ الْمِيَاهِ، أَمَرَ اللهُ: «لِيَكُنْ نُورٌ». فَصَارَ نُورٌ، وَرَأَى اللهُ النُّورَ فَاسْتَحْسَنَهُ
فبعدما خلق الله النور، خلق كل شيء حسن للإنسان، رغم أن الله لديه علم مُسبق بالأمور. فالله بعلمه السابق كان يعرف أن كل هذه الأشياء التي يخلقها من أجل الإنسان سوف يتم تخريبها. فبالرغم من أن الله يعلم هذا إلا أنه خلق كل شيء حسن للإنسان. فتأملنا اليوم في الطبيعة التي خلقها الله حسن. كيف يمكن أن نحافظ عليها؟ فالله خلق هذه الخليقة حسن. الله خلقها من محبته للإنسان.
فكيّف ننظر مثل ابونا السماوي؟
فكيّف يُمكن أن ننظر مثل ابونا السماوي، الذي هو المثل الأعلى لنا؟ فالله لم يخلق الخليقة بناءًا على رد فعل الإنسان. فعِلم الله المُسبق بأن الإنسان سيخرب الخليقة، لم يمنعه من خلقها حسن. لذلك الله خلق الخليقة للإنسان لأنه يحب الانسان. اليوم نريد أن ننظر مثل نظرة أبونا السماوي….
نحب الإنسان ونخدمه ونعمل له كل شيء حسن..
وتصرفات الانسان ما تمنعنا اننا نعمل كل شيء حسن للإنسان.
فالله أحب الانسان، وعمل له كل شيء حسن. وأحبنا نحن الخطاة وعمل لنا كل شيء حسن. ونحن يجب علينا أن نحب الانسان، ونحب كل البشر من حولنا، ونعمل لهم كل شيء حسن. أما تصرفاتهم ما تمنعنا اننا نعمل لهم كل شيء حسن، لكن نعمل لهم كل ما هو حسن لكي نكون مثل أبينا الذي في السماوات، الذي عمل كل شيء حسن للإنسان. ونطلب من الله ان يساعدنا ان نحافظ على البيئة التي خلقها الانسان، ونعمل كل شيء حسن للإنسان الذي احبه الله.
الرب يبارك حياتكم ويحفظكم
الكاتب: هبة تسبيح
Intercessory Prayer Leader