ما هو الوعدُ الّذي أعطاهُ اللهُ لابراهيمَ؟ وما هي مشكلةُ ذلكَ الوعدِ بالنَّسبةِ إليهِ؟

رُغمَ سنِّهِ آمنَ ابراهيمُ بوعدِ اللهِ، فحَسَبَ اللهُ إيمانَهُ بِرًّا. ماذا تفهمُ منْ ذلكَ؟

بعدَ مرورِ وقتٍ طويلٍ لم يتحقّقْ فيهِ وَعدُ اللهِ، كيفَ تصرَّفَتْ سارةُ من تلقاءِ نفسِها؟ ماذا يخبرُنا هذا عنْ ثقتِها باللهِ ووعدِهِ؟

ما هي المشكلةُ الّتي نقعُ فيها عندما نريدُ أنْ نحقِّقَ مشيئةَ اللهِ بطرقِنا الخاصَّةِ وفي الوقتِ الّذي نحدِّدُهُ؟


بعدَ أجيالٍ منْ قايينَ وهابيلَ، ظهرَ الربُّ لرجلٍ يُدعى ابراهيمُ وقالَ لَهُ: “اتْرُكْ أَرْضَكَ وَعَشِيرَتَكَ وَبَيْتَ أَبِيكَ وَاذْهَبْ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ، فَأَجْعَلُ مِنْكَ أُمَّةً كَبِيرَةً وَأُبَارِكُكَ وَأُعَظِّمُ اسْمَكَ، وَتَكُونُ بَرَكَةً لِكَثِيرِينَ. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَأَلْعَنُ لاعِنِيكَ، وَتَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ.”
في ذلكَ الوقتِ كانَ عمرُ ابراهيمَ خمسةً وسبعينَ عامًا. فأخذَ ابراهيمُ زوجتَهُ سارةَ وخَدَمَهُ وجميعَ ممتلكاتِه ورحلوا إلى الأرضِ الّتي أراهُم الربُّ إيّاها.
ولمّا وصلوا قالَ الرّبُّ لابراهيم: “سَأُعْطِي هَذِهِ الأَرْضَ لكَ ولِذُرِّيَّتِكَ.”
وعندَما سمِعَ ابراهيمُ هذا الكلامَ، قدَّمَ ذبيحةً للهِ وسجدَ له وقالَ: “أَيُّهَا السَّيِّدُ الرَّبُّ أَيُّ خَيْرٍ فِي مَا تُعْطِينِي وَأَنَا مِنْ غَيْرِ وَارِثٍ؟”
فأجاب اللهُ ابراهيمَ قائلًا: “انْظُرْ إِلَى السَّمَاءِ وَعُدَّ النُّجُومَ إِنِ اسْتَطَعْتَ ذَلِكَ”
ثُمَّ قَالَ لَهُ: “هَكَذَا يَكُونُ نَسْلُكَ”
فَآمَنَ بِالرَّبِّ فَحَسَبَهُ لَهُ بِرًّا.
وبعدَ طولِ مُدَّةٍ، لم تحبَلْ سارة فاقترحَتْ على ابرهيمَ أنْ يأخُذَ خادمتَها هاجَرْ، قائلةً لابراهيمَ: “لعلَّ الربَّ يرزُقُني منها بَنين.”
ولمّا حبِلَتْ هاجَر صَغُرَتْ سيِّدتُها في عينِها. فغارَتْ منْها سارة وأذلّتْها حتّى هرَبَتْ منها هاجَر إلى الصّحراءِ.
وهناكَ ظهرَ لها ملاكٌ قائِلًا: “يا هاجر، عُودِي إِلَى مَوْلاتِكِ فستلدينَ ابنًا، وتَدعينَ اسمَه إسماعيل.”
فقالَتْ هاجَر: “حقًّا اللهُ قدْ رآني ويَعْلَمُ حالي.”
فعادَت هاجرُ إلى سارة كما قالَ لها الملاكُ. وكانَ عمرُ ابراهيمَ ستّةً وثمانينَ عامًا عندما انجبَتْ هاجرُ اسماعيلَ.


تبغى تتواصل مع مسيحي؟ تواصل معنا بكل امان الحين.